شكا مواطنون من مرور 3 أعوام على إخلاء مجمع حيد عبس التعليمي للبنات بمركز عبس التابع لمحافظة المجاردة، دون ظهور أي بادرة لتشغيله، رغم حداثة إنشائه، حيث لم يمض على استلامه سوى 5 سنوات. سقوط مظلة قال مصدر ل«الوطن» إن «المجمع كان يضم 3 مراحل تعليمية، يدرس بها أكثر من 200 طالبة، وخاطبت قائدة المدرسة آنذاك إدارة التعليم بأكثر من خطاب توضح فيه خطورة المبنى، ولكن لم يتم إخلاء المبنى والاعتراف بخطورته إلا بعد توجيه هيئة مكافحة الفساد «نزاهة». وأضاف أن «قرار إخلاء المبنى صدر إثر تداعيات سقوط مظلة مدرسة ثانوية الريش في 19 رجب 1437، حيث وجه مدير تعليم محايل عسير آنذاك هاشم بن علي الحياني في خطاب عاجل وهام لمكتب التعليم بالمجاردة بإخلاء مدرسة ابتدائية ومتوسطة وثانوية حيد عبس للبنات بمركز عبس بمحافظة المجاردة». أبان المصدر أن «الخطاب تضمن أنه بناءً على خطاب مدير شؤون المباني بالإدارة والمتضمن وجود تشققات كراكس 45 درجة في مبنى ابتدائية ومتوسطة وثانوية حيد عبس للبنات، والتي توحي بالخطر هندسياً على مستخدمي المبنى، عليكم إخلاء المبنى فوراً، وتحويل الدراسة مؤقتا لأقرب مدرسة مجاورة، لحين تشكيل لجنة وزارية للوقوف على المبنى وإيجاد الحلول العاجلة». زيارة نزاهة ذكر المصدر أن «قرار مدير تعليم محايل عسير آنذاك صدر بعد تلقيه خطابا من مدير شؤون المباني بالإدارة، نوه فيه بالزيارة التي تمت برفقة مندوب هيئة مكافحة الفساد نزاهة لمبنى مدرسة حيد عبس للبنات يوم الأحد 3 / 7 / 1437، واتضح خلالها وجود تشققات كراكس 45 درجة توحي بالخطر هندسياً، طالبا منه اتخاذ اللازم، فتحرك الأهالي وأولياء أمور الطالبات، وطالبوا بإخلاء المبنى لخطورته وظهور تشققات ومشاكل في المبنى بشكل عام والسطح بشكل خاص، حيث طالبوا مديرة المدرسة بإغلاق المبنى وإخلاء مسؤوليتها». سلامة المبنى أبان المصدر أن «عدة لجان من تعليم محايل وقفت على المبنى وقررت سلامته، وأنه لا يمثل خطرا على الطالبات، وردت بخطاب رسمي على مكتب التعليم بالمجاردة بذلك، ما دفع بالأهالي إلى تصعيد الموضوع إعلامياً وتصعيده أيضاً للوزارة وهيئة مكافحة الفساد «نزاهة» التي وقف مندوبها في 3 / 7 / 1437 وقرر إخلاء المبنى». مقايسة عامة أوضح متحدث باسم تعليم محايل علي الجغولي ل«الوطن» أن مجمع بنات حيد عبس تم طرحه في مقايسة عامة، ولم يتقدم أحد، لذلك سنطرح المقايسة مرة أخرى عند ورود ميزانية هذا العام.