فيما وصلت خروقات ميليشيات الحوثي الانقلابية لاتفاق وقف إطلاق النار في الحديدة إلى 915 خرقا منذ سريان الهدنة في 18 ديسمبر الماضي حتى أول من أمس، عقد أمس اجتماع لجنة التنسيق المشتركة لتنفيذ اتفاق السويد الخاص بالحديدة برئاسة الجنرال باتريك كامرت، مع ممثلي الحكومة اليمنية والميليشيات الانقلابية على متن سفينة «فوس أبولو» التابعة للأمم المتحدة في عرض البحر الأحمر، قبالة ميناء الحديدة. وقالت مصادر، إن الاجتماع الذي عقد بسفينة في البحر جاء بعدما تعذر عقد جولة الاجتماعات المقررة لتنفيذ اتفاق السويد القاضي بانسحاب ميليشيات الحوثي من الميناء، وتعثرت اللقاءات، بعد رفض الانقلابيين لعقد الاجتماعات في مناطق الشرعية. مخاوف الفريق الأممي أوضح مصدر في اللجنة أن ممثلي الميليشيات الانقلابية رفضوا خلال جلسة المناقشات الأولى بحث موضوع تثبيت وقف إطلاق النار، الذي طرحه رئيس اللجنة الفريق كامرت كأول بند في جدول الاجتماعات. وحسب المصدر فإن اللجنة ستبحث على مدى أربعة أيام، آليات تنفيذ اتفاق السويد على ضوء التمديد الزمني الذي أقره مجلس الأمن لتنفيذ الاتفاق بموجب قراره 2452 وتعيين بعثة أممية من 75 عضوا لمراقبة تنفيذ بنود الاتفاق . وأضاف المصدر أن من بين أسباب عقد الاجتماع وسط البحر هو مخاوف الفريق الأممي وممثلي الحكومة من تعرضهم لمحاولات اغتيال بعد إطلاق النار الذي تعرض له رئيس لجنة إعادة الانتشار باتريك كامرت في وقت سابق. تعنت الانقلابيين ومن جانبه، أكد المتحدث باسم الحكومة اليمنية، راجح بادي، أن سبب نقل اجتماع لجنة التنسيق المشترك في الحديدة إلى عرض البحر هو تعنت الميليشيات الانقلابية ورفضها التواجد في مناطق الشرعية. يذكر أن مراقبين رجحوا أن يكون هذا الاجتماع آخر ما يرأسه الجنرال كامرت قبل تسليم مهامه لخلفه الجنرال مايكل لوليسغار المتوقع وصوله إلى عدن خلال اليومين القادمين.