فيما استغرق طلب لجوء رهف القنون إلى كندا أقل من 24 ساعة لتلقى انتباه وحماية وزيرة الخارجية الكندية، قالت ل «الوطن» أشهر طالبة لجوء إلى كندا اليمنية ندى علي (22 سنة)، التي اشتهرت بصورتها أثناء القبض عليها عند حدود مونتريال الكندية، إن رد الحكومة الكندية على طلب لجوئها كان مختصراً بقولهم «مدة دراسة طلبك تستغرق 30 شهراً وعليكِ الانتظار»، مشيرة إلى أنها منحت حق اللجوء الإنساني العادي -في الأوراق فقط ولم تحصل عليه فعلياً حتى الآن- مبينة أن معاملتها قيد النظر رغم مرور عامين عليها، وأنها مقيمة على نفقتها الخاصة. طلب اللجوء أشارت ندى علي في قصتها مع طلب اللجوء لكندا، إلى أنها كانت قادمة من الولاياتالمتحدة الأميركية وبرفقتها أختها الصغيرة عام 2017 لترفض السلطات الكندية طلب لجوئها بسبب وصولها بطريقة غير شرعية إلى البلاد مشياً على الأقدام، مبينة أن الشرطة ألقت بها في الحجز المؤقت لمدة 3 أيام، وبعد انقضاء فترة الحجز أدخلتها السلطات الكندية إلى مونتريال، لنقاش إمكانية الموافقة على طلب لجوئها بعد تقديم أوراقها.
أنواع اللجوء بينت ندى أن كندا تمنح 4 أنواع من اللجوء وهي: الهجرة الاقتصادية التي تشمل العمالة الماهرة وأصحاب الأعمال، والهجرة لأسباب إنسانية، والهجرة لأسباب إنسانية قصوى، وهجرة العائلة أو لم الشمل. إنهاء الطلب طالبت ندى بأن تسارع الحكومة الكندية في إنهاء إجراءات طلب لجوئها وأن تعامل جميع طالبي اللجوء والهاربين من دولهم بدافع الحروب والدمار بأولوية قصوى، طالما أن كندا بلد يدافع عن حقوق المرأة ويدافع عنها ويفاخرون بها في كافة المحافل، فعليها تطبيق ما تقوله وألا يقتصر الأمر فقط على الشعارات. الدعم المعنوي أضافت ندى: «شعرت بحماس بالغ عندما تم تداول صورتي على نطاق واسع على خلفية قضية الفتاة رهف القنون، وكان يجب علي أن أستغل الموضوع لصالحي، نظراً لظروفي الصعبة الحالية في كندا». وأوضحت أنها تلقت الكثير من الحب والنصح والدعم بعد انتشار صورتها في مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى أنها حُرمت من نعمة الأهل والأصحاب لمدة ثلاثة سنوات، والآن وجدت الكثير يقف معها من مختلف دول العالم والدول العربية في صفحتها على تويتر، مبينة أنها حصلت فقط على دعم معنوي كبير منهم. عائلة ندى أبانت ندى أنها وجدت دعما كبيرا من قبل أهلها ولا يوجد لديها أي خلاف معهم، وإنما همها الوحيد أن تستقر في بلد آمن ووطن مستقر، مشيرة إلى أن جميع إخوتها وعائلتها المكونة من أربعة أولاد وخمس بنات مستقرون في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث إنهم ولدوا جميعاً على أرضها.