لم يمنع الغياب العربي المبرر على الصعيد الآسيوي منذ انطلاقة منافسات كأس آسيا لأول مرة عام 1956، المنتخبات العربية ومع إطلالتها الأولى قاريا في عام 1972، من مقارعة نظرائها الآسيويين، مدونة في تاريخ المحفل الأبرز قاريا سطورا مضيئة ومنجزات جماعية لفرقها وشخصية لنجومها استمرت حتى نسخة أستراليا الأخيرة قبل 4 أعوام. طريق ممهد انتظر العرب عقدا ونصف من الزمن للتواجد في منافسات كأس آسيا ، بيد أن هذا التأخير كان مبررا ويعود إلى تواجد منتخب إسرائيل في النسخ الأربع الأولى (1956 - 1968) ، قبل إبعادها من عضوية الاتحاد القاري عام 1970 بمقترح تقدم به الاتحادين الكويتي والكوري الشمالي وبتأييد من 17 اتحادا أهليا ، وسجلت نسخة 1972 باستضافة تايلند أول تواجد عربي في البطولة عبر المنتخبين العراقيوالكويتي ولحق بهما اليمن الجنوبي في نسخة 1976 بإيران حتى مهدت نسخة 1980 بالكويت الطريق أمام البقية لحضور ثابت في النسخ التالية. امتياز أخضر في وقت سجلت النهائيات تواجد 12 منتخبا عربيا، تتقاسم 4 منها (السعودية، الكويت، الإمارات، قطر) عدد المشاركات الأكثر (10 مشاركات)، بيد أن تميز الأخضر يتمثل بتأهله إلى النهائيات دون انقطاع منذ مشاركته الأولى عام 1984، ويأتي العراق ثانيا (9 مشاركات) ثم سوريا والبحرين (6)، وتأهلت عمان والأردن 4 مرات واليمن ولبنان وفلسطين مرتين، ومنذ أول مشاركة فعلية لها عام 1972 وحتى النسخة الأخيرة توجت 3 منتخبات عربية فقط باللقب يتقدمها الأخضر ب3 ألقاب (1984 و1988 و1996) ولقب للكويت (1980) والعراق (2007). علاقة راسخة لم تفتقد منصات التتويج الحضور العربي سوى في موعدين فقط، وتواجد منتخب واحد على الأقل بين المراكز الأولى في 10 نسخ من أصل 12 شهدت مشاركتها، بداية بالكويت وصيفا (1976)، ثم أولا عام (1980)، وثالثا في (1984و 1996)، والسعودية أولا أعوام (1984 و1988 و1996)، ثم وصيفا في (1992 و2000 و2007)، والعراق أولا (2007)، ورابعا (1976 و2015)، والإمارات رابعا (1992)، وصيفا عام (1996)، وثالثا (2015)، والبحرين رابعا (2004)، وحضر العرب كطرف ثابت في 8 نهائيات، بيد أن اثنين منها كانت عربية خالصة عامي (1996 و2007). جوائز فردية اقتسم عدد من اللاعبين العرب عددا من الجوائز الفردية عبر تاريخ البطولة الطويل، واستهل الكويتي فتحي كميل تلك القائمة بلقب هداف نسخة 1976، وانضم إليه السعودي فهد الهريفي (1992)، ومواطنه ياسر القحطاني (2007) مناصفة مع العراقي يونس محمود الذي حصل أيضا على جائزة أفضل لاعب في النسخة ذاتها، وعاد البحريني علاء حبيل بجائزة هداف 2004 وأخيرا الإماراتي علي مبخوت هداف النسخة الأخيرة بأستراليا ، ونال جائزة أفضل حارس الشقيقان السعوديان عبدالله ومحمد الدعيع في نسختي 1984 و 1996 على التوالي. تبادل مراكز أنهى الياباني ياسوهيتو إيندو رقما قياسيا في البطولة احتفظ به المدافع الكويتي محبوب جمعة 30 عاما، عندما سجل الأخير بقميص «الأزرق» في 4 نسخ عدد دقائق ملعوبة بلغ 1770 دقيقة ، قبل أن تمنح نسخة أستراليا الأخيرة الفرصة للاعب وسط منتخب «الساموراي» ليتجاوز جمعة ب20 دقيقة، ورفعت ذات النسخة دقائق مشاركة العراقي يونس محمود إلى 1655 دقيقة ليصبح ثالث أكثر لاعبي القارة في هذه القائمة، وتخطى إيندو أيضا الثنائي العربي في عدد المباريات الملعوبة (21) بيد أن محمود (20 مباراة) تخطى جمعة في هذه القائمة بفارق مباراة واحدة.
أول 4 عرب سجل تاريخ البطولة أسماء 11 لاعبا فقط نجحوا في تمثيل منتخبات بلادهم في 4 نسخ متفرقة، ويعد الكويتي محبوب جمعة أول عربي يسجل هذا الرقم من المشاركات (1976-1988)، قبل أن يعادله الإماراتي عدنان الطلياني (1984-1996)، وبمشاركتهما في 2004 إلى 2015 وسع السعودي سعود كريري والعراقي يونس محمود القائمة إلى 4 لاعبين فقط، وينفرد 10 سعوديين بتحقيق اللقب مرتين، هم صالع النعيمة، ماجد عبدالله، محمد عبدالجواد، عبدالله الدعيع، محيسن الجمعان، فهد المصيبيح، حسين البيشي، يوسف الثنيان، أحمد جميل وخالد مسعد. 1770 دقيقة خاضها الكويتي محبوب جمعة في النهائيات القارية. 20 مباراة تواجد خلالها لاعب العراق يونس محمود في البطولة. 4 لاعبين عرب حققوا لقب الهداف خلال النسخ السابقة. 10 لاعبين سعوديين حققوا اللقب القاري مرتين.