أخلت الولاياتالمتحدة، أمس، أحد مستودعاتها العسكرية شمال شرق سورية للمرة الأولى، عقب إعلانها قرار سحب قواتها من البلاد. وقالت مصادر في محافظة الحسكة، إن الولاياتالمتحدة أخلت أحد مستودعاتها في مدينة المالكية، التابعة لمحافظة الحسكة. وأوضحت أن المستودع يضم عدة مخازن يعمل فيها نحو 50 جندياً أميركياً. وأشارت إلى أن محتويات المستودع جرى إرسالها بواسطة سيارات مصفحة من نوع «همر»، وشاحنات كانت منتشرة في الموقع إلى العراق، الذي غادر إليه أيضاً الجنود الأميركيون. وكان ترمب قد أمر فجأة في الأسبوع الماضي بانسحاب القوات الأميركية بالكامل من سورية، فيما قال المتحدث باسم «البنتاجون» شين روبرستون إنه «سيتم تنفيذ انسحاب محكم ومنضبط للقوات، في الوقت الذي يتم فيه اتخاذ كل الإجراءات الممكنة، لضمان سلامة جنودنا». سلاح الوحدات الكردية من جهة أخرى، طالب قادة أميركيون باحتفاظ مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية بالأسلحة، التي حصلوا عليها من الولاياتالمتحدة، بعد انسحاب القوات الأميركية من سورية، وقال ثلاثة من هؤلاء المسؤولين إن هذه التوصيات جزء من مناقشات، تجري بشأن مسودة خطة من قبل الجيش الأميركي. وتأتي توصيات القادة الخاصة بالأسلحة كجزء من مناقشات تجريها وزارة الدفاع الأميركية، ولم يتم اتخاذ قرار نهائي بعد، فيما لم تُعرف التوصية، التي سترفعها الوزارة في نهاية الأمر للبيت الأبيض، كي يتخذ الرئيس دونالد ترمب القرار النهائي، وقال البنتاجون إن التعليق عما سيحدث بشأن تلك الأسلحة سيكون أمرا «غير ملائم»، وسابقا لأوانه. وقال المسؤولون الأميركيون إن انسحاب القوات الأميركية من سورية أثار قلق القادة الأميركيين، الذين يعتبرون قراره بمثابة خذلان لوحدات حماية الشعب الكردية، التي قادت القتال الذي أدى إلى القضاء على تنظيم داعش بشمال شرق سورية.