انطلقت، أمس، أعمال اجتماع المراقب الأممي، مع ممثلي الحكومة الشرعية اليمنية وميليشيات الحوثي في الحديدة، وسط توقعات هشة لبدء عملية وقف إطلاق النار في المدينة وانسحاب المقاتلين منها، عقب الخروقات المتعددة التي نفذتها ميليشيا الحوثي عقب اتفاق السويد. وكان الجنرال الهولندي، باتريك كاميرت، رئيس فريق الأممالمتحدة المكلّف بالإشراف على تنفيذ اتفاق الحديدة، قد وصل المدينة، الأحد الماضي، في بداية مهمة شاقة تهدف إلى حماية وقف إطلاق النار فيها وتنسيق عملية انسحاب المقاتلين منها. وقالت مصادر من الشرعية، إن الممثلين عنها تنقلوا داخل المدينة عبر سيارات تابعة للأمم المتحدة بشكل آمن، حيث يقع مقر اللجنة في شرق المدينة.
أنواع الخروقات كان التحالف العربي قد أكد أن الحوثيين واصلوا خرق اتفاق وقف إطلاق النار في الحديدة بنحو 20 خرقا خلال 24 ساعة فقط، مشيرا إلى أن الخروقات شملت الرماية بكافة أنواع الأسلحة وطالت مدن المحافظة مثل الدريهمي، التحيتا، حيس، الفازه والجبلية. وأشارت مصادر عسكرية إلى وجود تحركات مشبوهة لميليشيات الحوثي، تهدف للهجوم على مواقع قوات الشرعية، مستغلة غياب طائرات التحالف العربي، مما قد يهدد بنسف وقف إطلاق النار في الحديدة. وأعلن التحالف، أمس، إصدار 10 تصاريح لسفن متجهة للموانئ اليمنية، مبينا أن السفن المتجهة لميناء الحديدة والصليف تحمل مواد غذائية ومشتقات نفطية. كما أكد إصدار 24 تصريحاً جوياً وبحرياً وبرياً و89 تصريحاً لحماية القوافل، موضحاً أن إجمالي التصاريح بلغ 131 تصريحاً خلال 3 أيام، كاشفاً أنه لا تزال 4 سفن تنتظر الدخول لميناء الحديدة منذ 5 أيام. وكان كمارت قد أكّد في اجتماع بمدينة الحديدة، مؤخرا، أن اللجنة التي يقودها ستعمل على تطبيق الاتفاق ومنع الهدنة من الانهيار كما حدث في مرات سابقة في اليمن، مشيرا إلى أن خرق الاتفاق يعني العودة للوراء وليس التقدم للأمام. الهدف من وجود جداول زمنية قصيرة هو عدم فقدان الزخم الذي وفّره الاتفاق». تصاريح التحالف