فيما تواصلت خروقات وقف إطلاق النار في مناطق الهدنة الروسية التركية، وبالتحديد في محافظات إدلب وحماة وحلب واللاذقية، إلى جانب فشل اجتماع أستانا الأخير في الوصول لحلول سياسية للأزمة السورية، بسبب تضارب مواقف الدول الراعية روسيا وتركيا وإيران. قالت تقارير إن هذه الأوضاع ستزيد من صعوبة المبعوث الأممي الجديد جير بيدرسون إلى سورية، الذي جاء بعد استقالة ستيفان دي مستورا، إثر فشله في التوصل لحل سياسي في سورية. وأشارت التقارير إلى التطورات الأخيرة في سورية، والتي جعلت الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يدعو نظيره الروسي فيلادمير بوتين بعقد اجتماع ثان، بخصوص مدينة إدلب، في محاولة لإنقاذ الاتفاق الموقع في سوتشي، خلال شهر سبتمبر الماضي، والذي رغم نجاحه في إيقاف هجوم قوات النظام السوري على فصائل المعارضة في إدلب، إلا أنه مازال هشا حتى الآن، وهو ما أكده الرئيس الروسي بقوله «إن الوضع في إدلب يثير قلق موسكو مثلما يقلق الدول الغربية» . وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، قد أكد أن الخروقات هي العنوان الأبرز لما تشهده مناطق الهدنة الروسية – التركية، في إدلب وحماة وحلب واللاذقية، مشيرا إلى استهداف قوات النظام السوري لمناطق في قرى وبلدات التمانعة والخوين والزرزور وأم جلال والمشيرفة بالريف الجنوبي الشرقي من إدلب، بالتزامن مع استهداف عناصر فصائل المعارضة بعدة صواريخ. سقوط كل المبادرات وحسب التقارير فإن المبعوث الأممي الجديد جير بيدرسون إلى سورية يأتي في وقت سقطت فيه كل المبادرات والتسويات والمفاوضات؛ لأنها اصطدمت بالتمسك ببقاء الأسد في الحكم دون الالتفات إلى كونه عقبة رئيسية أمام أي تفاهم إنقاذي أو تسوية انتقالية ممكنة، ودون أي اعتبار لحجم وعمق المأساة السورية منذ اندلاعها عام 2011، مشيرة إلى أن الأزمة السورية ستظل مفتوحة على كل الاحتمالات بما فيها بقاء الصراع في سورية عدة سنوات. يذكر أن بيدرسون، سيكون الرابع في شغل منصب المبعوث الأممي إلى سورية، وسبقه في المنصب ستيفان دي مستورا والأخضر الإبراهيمي وكوفي عنان. وقالت تقارير غربية إن بيدرسون سيواجه عقبات في التفاوض على اتفاق سياسي، من أجل تدشين دعمه لإعادة الإعمار، ولتشجيع الجزء الأكبر من ملايين اللاجئين في أوروبا والشرق الأوسط على العودة إلى بلادهم. من أوراق جير بيدرسون ولد في أوسلو عام 1955 شغل منصب سفير النرويج لدى الصين عمل ممثلا دائما لبلاده لدى الأممالمتحدة عمل منسقا خاصا للبنان على مستوى وكيل الأمين العام للأمم المتحدة شغل منصب ممثل النرويج لدى السلطة الوطنية الفلسطينية