كشف مصدر مقرب من الحوثيين في صنعاء ل«الوطن»، أن قيادات الميليشيات الحوثية وجّهت بضرورة تزويج أرامل عناصرهم التي لقيت مصرعها في الجبهات، رغم عدم إكمالهن العدة الشرعية، مبينا أن هذه الخطوة تأتي في إطار انتهاكات الحوثيين المستمرة لحقوق الإنسان، ومخالفتهم قيم المجتمع اليمني. مخالفات في تزويج الأرامل الزواج من نساء لم يكملن عدتهن اعتراض النساء وابتزازهن واقتحام المنازل الاعتداء على الأعراض وحرمات البيوت إكراه النساء على الزواج بالقوة
كشف مصدر مقرب من الحوثيين في صنعاء، أن قيادات الميليشيات الحوثية وجهت بضرورة تزويج نساء عناصرهم الذين لقوا مصرعهم في الجبهات، مبينا أن هذه الخطوة تأتي في إطار انتهاكات الحوثيين المستمرة لحقوق الإنسان، ومخالفتهم لقيم المجتمع اليمني. وقال المصدر ل»الوطن»، إن زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي أصدر توجيهات لقيادات الميليشيات والمسؤولين عما يطلق عليهم الجانب الاجتماعي بضرورة حصر نساء من لقوا مصرعهم في الجبهات والعمل على تزويجهم، وأن القيادات الكبيرة قامت بالتواصل بأسر عدد من قتلاهم للحصول على معلومات تشمل عدد الأبناء والبنات وصورا حديثة للزوجات والبنات. وذكر المصدر أن الحوثيين زعموا بأن تلك الإجراءات تأتي لأجل دعم أسر القتلى، بينما تتم مشاهدة الصور، ومن ثم طلب إحضارهن لما يسمى المكتب الاجتماعي للمشاهدة على الطبيعة والاختيار من النساء والزواج بهن. الزواج بعدد كبير من النساء حسب المصدر، فإن رئيس ما يسمى باللجنة الثورية في صنعاء محمد الحوثي تزوج عددا كبيرا من النساء خلال الفترة الماضية، وكذلك ما يسمى رئيس الاستخبارات أبو علي الحاكم والذي تم توجيهه قبل شهر للذهاب إلى الحديدة لمهمة عمل تتطلب ذلك إلا أنه اعتذر بحجة أنه يقضي شهر العسل في صنعاء. وأشار المصدر إلى أن عددا كبيرا من القيادات الحوثية منهم عبدالكريم بدر الدين الحوثي ومحمد العاطفي والرزامي وغيرهم، يتلاعبون بأعراض الناس، بإحلال ما حرم الله، سبحانه وتعالى، ورسوله بعيدا عن الأعراف والعادات والتقاليد، بينما يتظاهرون أمام الناس بالمسيرة القرآنية وقتال الكفار وغير ذلك من الكلمات الرنانة التي تخالف أفعالهم على أرض الواقع. وذكر المصدر أن الأمر الذي تقشعر منه الأبدان، هو الزواج من نساء لم يكملن عدتهن، وهذا ما حدث قبل شهرين، وتحديدا مع أبو علي الحاكم شخصيا عندما شاهد صورة لإحدى النساء وتزوج منها بالقوة، رغم أنها لا تزال في عدتها، ولم يمض عليها في العدة أكثر من شهر واحد. وقال المصدر «هذا الجرم الشنيع والعمل الخطير المخالف لكل القوانين السماوية أمر لا يمكن السكوت عليه، بل المصيبة الأكبر من ذلك زواج قيادي مقرب من عبدالملك الحوثي بامرأة زوجها في أحد السجون الحوثية بصعدة، وأبلغت أسرته بأنه قتل قبل زمن في إحدى الجبهات بينما الرجل يعذب داخل السجن ولا يزال حيًا باعتراف أحد الحراس».
التهديد والابتزاز وبين المصدر أن أحد المقاتلين في الجبهات وصلت إليه معلومات بأن أحد القيادات الحوثية يهدد شقيقته بالموافقة على الزواج منه وهي طالبة جامعية ورفضت وفصلت من الجامعة لهذا السبب، ولكن القيادي الحوثي لم يتجنبها بل حاول إلحاق الضرر بأهلها حتى ترضخ للموافقة بالزواج منه، وعند علم شقيقها بذلك عاد من الجبهة من أجل مواجهة ذلك القيادي الذي طلب لقاءه وتسأل عن أسباب عودته من الجبهة، وأن ذلك يعتبر خيانة للحوثي ليقوم عناصر ذلك القيادي بإمطاره بوابل من الرصاص حتى لقي حتفه بينهم، وقال المصدر: «هذا ما يقوم به الحوثيون في مواقع سيطرتهم بفرض المجاعة على الناس وإذلالهم وارتكاب مخالفات شرعية وتدمير لكل القيم الإنسانية». قبل انقضاء العدة أكد نائب رئيس هيئة علماء اليمن الشيخ أحمد المعلم ل»الوطن»، أن زواج المرأة قبل انقضاء عدتها باطل بالإجماع، مبينا أنه في حال حدوثه، كما فعل الحوثيون فإنه نكاح باطل، ولا يعد اللقاء شرعيا ولا يترتب عليه نسب الأطفال إلى هذا الرجل، واعتبر الشيخ أحمد المعلم ذلك من أكبر المنكرات والتجاوز لشرع الله وتأكيد أن هذه الجماعة ومذهبها المتأثر جدا بمذهب الرفض سياسيا وليس دينيا، وأن الاعتبارات السياسية مقدمة على الاعتبارات الدينية، مشيرا إلى أن هذا السلوك سوف يؤثر على الأنساب ونشر الفساد الكبير في المجتمع اليمني، وتغيير الهوية الدينية بالتوجه الإيراني الصفوي الرافضي. تضليل اليمنيين وقال المعلم إن «الحوثيين يتغطون كذبا بمظلة دينية، ونقول للجميع لا يغركم التشدق الذي يتشدق به هؤلاء ولا تغركم دعاوهم التي يطلقونها، فحقيقة أمرهم أن عملهم جميعا لأجل السلطة والسياسة والتمكن والاستحواذ على الشعب اليمني، وليس من أجل القرآن وشرع الله القيم، وليس من أجل الرسول، صلى الله عليه وسلم»، مضيفا أن «ما يسمونه المسيرة القرآنية خدعة كبرى وتدليس على الشعب اليمني وعاقبته وخيمة، وقد رأينا كيف تحولت إيران إلى الرفض بعد أن كان معظم أهلها من أهل السنة». ودعا المعلم اليمنيين إلى عدم الانسياق خلف هذه الشعارات والتوجهات التي ينادي بها هؤلاء الانقلابيون. لا زواج بالإكراه شدد وكيل وزارة حقوق الإنسان اليمني ماجد فضائل في تصريحات ل»الوطن» على أنه لا يوجد زواج بالإكراه وأي زواج بالإكراه شرعا هو باطل، كما أن هناك تجاوزا على حقوق الإنسان، وهناك حرمات يمارسها الحوثيون تجاه النساء، ومنها الاعتداء على الأعراض وحرمات البيوت، وكشف الأعراض وتفتيشهم، واعتراض النساء وابتزازهم واقتحام المنازل. وقال فضائل، إن الحوثيين يحاولون استغلال الناس ببناتهم وأعراضهم، وهناك اعتداءات وتحرش كبير جدا بالنساء، حيث وصلت بلاغات عن وجود نقاط تفتيش يقوم الحوثيون بوضعها ويتم خلالها ابتزاز النساء وممارسة أنواع من الإذلال للمواطنين بما لا يتفق مع قيم وعادات وأعراف المجتمع اليمني.
أبرز مخالفات الحوثيين الزواج من نساء لم يكملن عدتهن إكراه النساء على الزواج بالقوة الاعتداء على الأعراض وحرمات البيوت اعتراض النساء وابتزازهن واقتحام المنازل