كشف لاعب فريق النصر الكروي الأول عبدالله القرني عن تفاصيل إصابة "العين والحسد" التي لحقت به، إضافة إلى مرض السكري، مؤكداً أنه لا يعرف مصدر ما لحق به لكنه يشعر بأعراض خفيفة، بيد أن معسكر إيطاليا التحضيري للموسم الحالي، شهد مفارقات عديدة، وتضاعفت الأعراض، حتى وصل الأمر إلى خشيته من فقدان بصره بعد أن ضعف كثيراً، بجانب تعرضه لنقص في الوزن وصل إلى فقدانه 12 كيلوجراما، بالإضافة إلى شعوره بتعب وإرهاق شديدين في جميع أنحاء جسمه، وعدم قدرته على مواصلة التدريبات. وقال القرني في حوار خاص ومثير ل "الوطن" إنه تأكد من أن تلك هي إصابة العين بعدما طالبه أحد المشايخ بعمل رقية شرعية والمداومة عليها طوال شهر رمضان المبارك الماضي، فضلاً عن استمراره في العلاج بالإبر حسب توجيه طبي له، مؤكداً أنه يسعى للخروج من دائرة المرض، وأنه يؤمن بالله عز وجل وبأي قدر. القرني فضفض ل "الوطن" حول كل التفاصيل في حوار شامل.. حدثنا عن إصابتك بالعين والسكري ؟ نعم أصبت بعين وحسد حسب تأكيدات أفادني بها أحد المشايخ الثقات، وداومت على الرقية الشرعية طوال شهر رمضان المبارك، وكذلك أصبت بمرض السكري، وحالياً أداوم على إبر خاصة بمداواة مرض السكر حسب توجيه طبي لي.. والحمد لله والشكر له أنا مؤمن بقضاء الله وقدره، وغير معترض في شيء، ولعلها تكون خير. متى شعرت بالمرض؟ كنت أشعر بأعراض خفيفة، بيد أن معسكر الفريق التحضيري للموسم الحالي في إيطاليا، شهد أشياء غريبة عديدة، وأعراضا بدت في تضاعف مستمر، خشيت معها أن أفقد بصري بعد أن ضعف كثيراً، صاحب ذلك نقص في وزني لنحو 12 كيلو جراما، كما بدأت أشعر بتعب شديد في جميع أنحاء جسمي، مما جعلني غير قادر على مواصلة التدريبات. هل عرفت مصدر الحسد أو العين ؟ لم يفدني الشيخ المعالج بأي شيء من هذا القبيل، فقط طالبني بالمداومة على الرقية الشرعية. أما زلت تعاني من المرض ؟ أحاول قدر الإمكان أن أخرج من تلك الدائرة، كما أنني محافظ على الإبر الخاصة بالسكر، وأحمد الله أنني أتمتع بإيمان تام بقضاء الله وقدره، وأعلم أنني لن أجني غير ما سيكتبه الله لي . من وقف معك ؟ حقيقة لا أنسى وقفة رئيس نادي النصر الأمير فيصل بن تركي ومجلس الإدارة بكامله. وأخص بالذكر مدير عام الفريق سلمان القريني والعديد من الزملاء والأصدقاء. هل الإصابة التي تعاني منها حالياً مرتبطة بالمرض السابق ؟ لا أظن ذلك، فأنا أعاني من تمزق في أوتار المفصل، وهو يبدو بعيدا كل البعد عن الأعراض السابقة. متى العودة إلى تدريبات فريقك ؟ حسب تحديدات طبية، فإنني من المفترض أن أشارك في التدريبات بعد أسبوعين من الآن. ماذا عن الخلاف الذي شاع بينك وبين المحترف الأرجنتيني فيجاروا ؟ الخلاف الذي حدث انتهى وطوي برمته، كما أنه ليس بالأمر الجديد في عالم كرة القدم و أي عالم آخر، وهو يحدث في أي عائلة أو ناد، وحتى بين الإخوان، وتصالحنا ولله الحمد، وعلاقتنا حالياً وسابقاً يسودها الود والاحترام، وهو الجو الذي يحظى به الفريق بين جميع اللاعبين. ما أسباب بروزك العام المنصرم ؟ هو توفيق من الله عز وجل أولاً، ثانياً الجد والاجتهاد في التمارين والبرنامج الغذائي والنوم، ووقفة إدارة النادي برئاسة الأمير فيصل بن تركي معي، والثقة التي منحت لي من قبل المدربين باوزا وديسلفا وحتى زينجا، فضلاً عن الدعم الجماهيري الكبير الذي حظيت به من قبل أنصار الفريق. هل هناك مفاوضات كما راج لتجديد عقدك مع النصر ؟ نعم دخلت إدارة النادي معي في مفاوضات لتجديد عقدي الاحترافي لمدة أربع سنوات، إضافة للسنة الباقية، لتكون المدة الإجمالية المتبقية خمس سنوات، وحقيقة الرغبة في الاستمرار بين صفوف الفريق موجودة، وهو الأمر الذي سيقرب وجهات النظر، وسيحسم الأمر بإذن الله. إلى أي مدى وصلت تلك المفاوضات ؟ الإدارة قدمت لي عرضها المالي، وهناك اختلاف بسيط على ذلك، وسيتم الاتفاق على كل الخطوط، إذ إن التقدير للنادي الذي أبرزني وأعشقه منذ الصغر سيقودني للتجديد، إلى جانب تقديري لإدارة النادي. هل لديك عروض أخرى ؟ أنا حالياً مرتبط بعقد احترافي تبقى منه عام، ولائحة الاحتراف تمنع التصريح بأي عرض جديد. ماذا عن انضمامك لصفوف الأخضر في المعسكر الإعدادي الخارجي بالنمسا ؟ شعرت براحة تامة، فالانضمام بحد ذاته شرف كبير وارتداء شعار الوطن حلم أي لاعب، وحقيقة استفدت كثيراً من تواجد المدرب البرتغالي بيسيرو، والاحتكاك باللاعبين الذين يملكون من الخبرة الشيء الكثير، بيد أن تعرضي لإصابة في منتصف المعسكر أحزنني كثيراً.. وسأعمل بإذن لله للعودة إلى تمثيل المنتخب في أسرع وقت، بل أسعى لحجز موقع لي في خارطة الأخضر. كيف ترى وضع فريقك في الدوري؟ وضع فريقي جيد جداً وهو يحتل المركز الثاني في سلم الترتيب، بمعنى أنه منافس على لقب الدوري، ولم نخسر في 16 مباراة سوى مباراة واحدة فقط، ونجحنا في تحقيق الفوز في سبع مباريات وتعادلنا في ثماني، وفترة التوقف الحالية ستفيد المدرب واللاعبين في لملمة الأطراف والعمل على مواصلة المشوار بنجاح. البعض يرى أن النصر غير قادر على المنافسة لقصر نفسه وقلة إمكاناته الفنية؟ على العكس، النصر أكد مع انتهاء الدور الأول بما لا يدع مجالا للشك، أنه فريق شاب معدل أعمار لاعبيه 23 عاماً، وقادر على المنافسة، بدليل احتلاله المركز الثاني. ونحن قريبون جداً من الظفر باللقب، وهذا ما سنعمل له، والفريق في الخط الصحيح وسيكون علامة فارقة في الأعوام المقبلة. أتتوقع تحقيق بطولة في الموسم الحالي ؟ نشتم رائحة ذلك، وكلنا عزيمة وإصرار على تحقيق بطولة على أقل تقدير، فوقت الحصاد قد حان بعد أن زرعت الإدارة بذرة جيدة من اللاعبين. رأيك في إقالة المدرب الإيطالي زينجا ؟ إدارة النادي أدرى بمصلحة الفريق، ولم أصل لمرحلة تقييم مدرب، فقط أكتفي بالاستفادة من أي مدرب جديد. هل العنصر الأجنبي لدى النصر يصنع الفارق؟ اللاعبون الأجانب تم التعاقد معهم بتوصية من المدرب زينجا، وأي مدرب دائماً يسعى للاعبين الذين يناسبون الطريقة التي يؤدي بها. ترددون دائماً معاناتكم مع التحكيم ؟ بالفعل في مباريات كثيرة كان التحكيم يغير نتيجة مباراة للفريق، كما حدث أمام التعاون في المباراة الأخيرة، ونتمنى عدم تكرر ذلك مستقبلاً. ماذا عن زيارتك الأخيرة لنادي أبها ؟ زيارتي برفقة رفيق دربي أحمد مفلح طبيعية جداً، كونها تأتي تقديراً وعرفاناً بالجميل للنادي الذي كان له الفضل بعد الله في بروزي ووصولي للنصر، ولن نبتعد عن النادي وإدارته الحالية برئاسة سعد بن حامد الأحمري التي ساعدت جميع اللاعبين على تحقيق مبتغاهم، كما أنني ما زلت أتمتع بصداقات حميمة مع لاعبي الفريق، وأخص بالذكر مشاري القرني الذي كان صاحب الفضل بعد الله في قدومي لنادي أبها وانتقالي للنصر.