قال عضو الجمعية السعودية للمرشدين سعيد الحويطي، إن «ما يميز منطقة الديسة التابعة لمنطقة تبوك عن غيرها من المناطق الأثرية موقعها الذي يعتبر ملتقى للطرق القديمة بين الشام والحجاز في شمال غرب الجزيرة العربية ما أكسبها قيمة تاريخية». وأضاف: من هنا جاء الاهتمام بها، حيث أعلن صندوق الاستثمارات العامة مؤخرا عن إطلاق «مشروع تطوير وادي الديسة»، الواقع ضمن محمية الأمير محمد بن سلمان، والهادف إلى الحفاظ على البيئة والحياة الفطرية للوادي، واستثمار مقوماته السياحية من مناخ معتدل وتضاريس جبلية مميزة وعيون متدفقة على مدار العام ليصبح أحد مناطق الجذب السياحي في المملكة. آثار مطمورة تقع الديسة بين أربع ممالك في زمن ما قبل الميلاد، ولها تاريخ زاخر بالكتابات والنقوش من كل العصور، كما يشير الحويطي، الذي أكد أنها تتضمن الآثار المطمورة تحت الأرض لقرية أصحاب الرس التي ورد ذكرها في القرآن الكريم، التي توجد معالمها واضحة للعيان في كثير من الأماكن وأنها تحتاج إلى البحث والتنقيب.
6 أودية تتكون الديسة من ستة أودية تصب في المنبع الأول لوادي دامة الذي ينحدر سيله إلى البحر الأحمر بمسافة 120 كلم جنوب محافظة ضباء ب 35 كلم، بالإضافة إلى وادي «قراقر» أو ما يعرف بالعين الزرقاء الذي يبلغ طوله 30 كلم، ووادي «غمرة» ويبلغ طوله 25 كلم، ووادي «تربان» ويبلغ طوله 35 كلم، ووادي «أنقد» ويبلغ طوله 20 كلم وتوجد به عيون مياه جارية ونخيل معمر أكثر من 100 عام، ووادي «أمدان» وهو أكبر منطقة زراعية للخضروات في منطقة الديسة التي تشتهر بزراعة المانجو والبرتقال واليوسفي والليمون وزراعة النخيل وأشجار السدر. متحف الديسة أوضح مالك متحف «فجر التاريخ» صالح الحويطي ل»الوطن» أن المتحف الواقع في الديسة يبلغ عمره واحدا وثلاثين عاما، ويحتوي أربعة الآف من المقتنيات المتنوعة التي تمثل جميع الحضارات من العصر الحجري إلى عصرنا الحالي، ومخطوطات أثرية ويبلغ أعمار المقتنيات من 150 عاما إلى 2000 عام. ممالك في حضارة وادي الديسة 01 مملكة ددان أو ما يعرف بالعلا 02 مملكة تيماء 03 مملكة الأنباط في البترا 04 مداين شعيب في البدع