دان رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، أمس، «استخدام روسيا للقوة» في عملية احتجاز سفن أوكرانية في بحر آزوف وطلب منها «الامتناع عن أي استفزاز جديد». وكتب توسك على حسابه على موقع «تويتر»، «أدين استخدام روسيا للقوة في بحر آزوف»، مضيفاً أن «السلطات الروسية يجب أن تعيد البحارة والسفن الأوكرانية والامتناع عن أي استفزاز جديد». وكانت موسكو قد أكدت، أول من أمس، احتجازها لثلاث سفن حربية أوكرانية في مضيق كيرتش ببحر آزوف، متهمة إياها بالقيام «بأنشطة غير مشروعة في المياه الإقليمية الروسية». ودعا كل من الاتحاد الأوروبي والناتو موسكو وكييف إلى ضبط النفس ونزع فتيل التوتر، في حين يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا طارئا، الاثنين، لبحث التصعيد بين الجانبين. وأكد جهاز الأمن الروسي في بيان، احتجاز ثلاث سفن حربية أوكرانية في مضيق كيرتش ببحر آزوف، مقرا باستخدام القوة لإرغامها على التوقف، مضيفا أنه «بغية إرغام السفن العسكرية الأوكرانية على التوقف تم استخدام السلاح»، مؤكدا أنه «تم احتجاز سفن البحرية الأوكرانية الثلاث». واتهمت موسكو السفن الحربية الأوكرانية بالقيام «بأنشطة غير مشروعة في المياه الإقليمية الروسية». تنديد أوكراني ذكرت قيادة القوات البحرية الأوكرانية في بيان في وقت سابق أن سفنا روسية «أطلقت النار على مجموعة من سفن البحرية الأوكرانية»، مشيرا إلى أن «القوات الخاصة الروسية احتجزت السفن»، مضيفا أن «هناك معلومات تفيد بأن بحارين أوكرانيين أصيبا بجروح». وأعرب الرئيس الأوكراني بيترو بوروشنكو عن «تنديده بهذا العمل العدواني الذي قامت به روسيا بهدف الدفع عمدا نحو تفاقم الوضع» في هذه المنطقة. الناتو وبروكسل يدعوان إلى نزع فتيل التوتر نزع فتيل التوتر وتعقيبا على هذا التصعيد بين موسكو وكييف، دعا الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي «الناتو»، مساء أول من أمس، كلا من روسيا وأوكرانيا إلى نزع فتيل التوتر في بحر آزوف، وطالبا موسكو بأن تضمن حرية العبور في مضيق كيرتش. وقال الاتحاد الأوروبي في بيان «نتوقع من روسيا أن تضمن مجددا حرية العبور في مضيق كيرتش، ونطالب جميع الأطراف بالتصرف بأقصى درجات ضبط النفس من أجل خفض حدة التوتر فورا». بدوره دعا الحلف الأطلسي على لسان متحدثة باسمه إلى «ضبط النفس وخفض حدة التوتر». يأتي ذلك فيما عقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا طارئا بحث خلاله التصعيد العسكري بين موسكو وكييف.