لقي العشرات مصرعهم، أمس، وأصيب آخرون في هجومين إرهابيين وقعا بأحد الأسواق في إقليم أوراكزاي، واقتحام قنصلية الصين في كراتشي. وأعلنت الشرطة ارتفاع حصيلة انفجار قنبلة في سوق في المنطقة الشمالية الغربية القبلية في باكستان الجمعة إلى 31 قتيلا وأكثر من خمسين جريحا. وقال المسؤول الكبير في إدارة إقليم أوراكزاي خليل إقبال، إن الاعتداء وقع في سوق الجمعة في كالايا وهي منطقة غالبية سكانها من الشيعة في منطقة أوراكزاي القبلية. وتابع إقبال، أنّ النتائج الأولية تشير إلى أن الانفجار نجم عن «عبوة يدوية الصنع وضعت في صندوق للخضار». وأكدت واشنطن في وقت سابق أن المنطقة القبلية تشكل ملاذا لناشطي عدد من التنظيمات بما فيها حركة طالبان وتنظيم القاعدة، وهي اتهامات تنفيها باكستان. ومنذ منتصف 2014، بدأ الجيش الباكستاني عملية عسكرية على المجموعات المتطرفة المتمركزة في هذه المنطقة إثر اعتداء تبنته طالبان الباكستانية على مدرسة في بيشاور خلف أكثر من 150 قتيلا معظمهم من التلاميذ.
قنصلية الصين قتل أربعة أشخاص هم شرطيان ومدنيان، أمس، في هجوم شنه مسلحون بحوزتهم قنابل يدوية ويرتدي أحدهم سترة ناسفة، لاقتحام قنصلية الصين في كراتشي كبرى مدن باكستان وتبنته مجموعة انفصالية تعتبر بكين «ظالمة». وبعد هذا الهجوم الجديد الذي يستهدف مصالح صينية في باكستان حيث تستثمر بكين عشرات المليارات من الدولارات، أعلن وزيران باكستانيان أن قوات الأمن قامت بإحلال الأمن في المنطقة وقتلت المهاجمين. ومن جانبها، دانت الصين بحزم الهجوم. وقال ناطق باسم الخارجية الصينية إنّ «الصين تدين بحزم كل هجوم عنيف على وكالات قنصلية دبلوماسية، وتطلب من باكستان اتخاذ إجراءات ملموسة لضمان أمن المواطنين والمؤسسات الصينية في باكستان». وأكد أن كل أعضاء القنصلية وعائلاتهم سالمون.