أكدت تقارير لمحللين سياسيين نقلا عن مصادر استخباراتية مطلعة، أن روسيا باتت تخطط لمساومة إيران، عبر مطالبتها بإبعاد ميليشياتها من سورية، مقابل التوسط لها لدى الولاياتالمتحدة للتخفيف من العقوبات الاقتصادية الخانقة التي فرضتها واشنطن عليها في الآونة الأخيرة نتيجة عدم التزامها بمضامين الاتفاق النووي الموقع عام 2015، وتمسك الدول الأوروبية بهذا الاتفاق، رغم الانتهاكات الإيرانية الصارخة فيه. وتشير التقارير إلى أن إسرائيل وروسيا متفقتان على إنهاء الوجود الإيراني في سورية، مقابل انفراد روسيا بالنفوذ في البلاد، بدليل الهجمات المكثفة التي تتلقاها الميليشيات الإيرانية في عدة مناطق بسورية، مبينة أن هذه المرة تعتبر الأجرأ والأوضح التي يطالب فيها الروس بإبعاد الإيرانيين من سورية، بعد أن كانوا يطالبون بإنهاء تموضعها في بعض المناطق.
التعاون مع الحلفاء كان الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، قد أعلن خلال الأشهر الماضية عن تجديد العقوبات على إيران، بعد إعلانه الانسحاب من الاتفاق النووي. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد صرح في وقت سابق بأن روسيا وحدها لا تستطيع إزالة الميليشيات الإيرانية من سورية، وتحتاج إلى التعاون مع الدول الأخرى من أجل إيجاد حل للقضية، مايدل على وجود رغبة روسية جامحة في الانفراد بالنفوذ داخل سورية وإبعاد جميع الميليشيات الأخرى، ومن ضمنها الوجود التركي في الشمال السوري.
خطوات إنهاء الحرب من جانبها، قالت مجلة National Intetrest الأميركية إن «قرار لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ لحماية المدنيين السوريين المسمى بقانون «قيصر»، سيعمل على خنق قوات النظام السوري، ويلاحقها في جرائم الحرب التي ارتكبها، مشيرة إلى أن واشنطن يجب أن تستخدم تدابير غير تقليدية والنظر إلى أبعد من التشريعات التي يصدرها الكونجرس. وأوضحت الصحيفة أن القانون يمكن واشنطن من فرض عقوبات على حكومة الأسد، والبنك المركزي، والمرتبطين بالجرائم ضد المدنيين، ما سيساعد على إعادة تأكيد وتطبيق القوانين الدولية القائمة التي تنتهكها قوات النظام ومن ضمنها استخدام الأسلحة الكيميائية. ولفتت الصحيفة إلى أن هذا القانون يشجع على تسريع مفاوضات التسوية السياسية في سورية لإنهاء الحرب، ومحاسبة الأسد في المحكمة الجنائية الدولية على جرائم الحرب، ووضع حماية المدنيين كمسؤولية أساسية، والبدء في إدخال المساعدات الإنسانية للمتضررين، تمهيدا لعملية إعادة الإعمار، ما يمكن واشنطن من تعزيز نفوذها في سورية كعنصر مؤثر ومزاحمة النفوذ الروسي فيها.
أبرز الشروط الأميركية لرفع العقوبات على إيران 01 الكشف عن التفاصيل العسكرية السابقة لبرنامجها النووي 02 وقف جميع أنشطة تخصيب اليورانيوم وعدم إنتاج البلوتونيوم وإغلاق مفاعل المياه الثقيل «آراك» 03 إنهاء نشر الصواريخ الباليستية والصواريخ القادرة على حمل رؤوس نووية 04 إنهاء دعم الجماعات الإرهابية في الشرق الأوسط بما فيها «حزب الله»، وحماس، وحركة الجهاد 05 سحب جميع القوات الإيرانية من سورية 06 إنهاء دعم فيلق القدس التابع للحرس الثوري