تصدرت منطقة القصيم جهود توطين شبابها وفتياتها، إذ تعد القصيم أول منطقة تطلق برنامج «التوطين الموجه» على مستوى المملكة، بمبادرة من أميرها الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود، إذ أسهمت اللجنة الإشرافية العليا لبرنامج التنسيق الوظيفي بالمنطقة في ترشيح 3406 شباب وفتيات من طالبي العمل، لتوظيفهم خلال العام الماضي 1439، من إجمالي 10 آلاف شاب وفتاة رشحتهم اللجنة منذ إنشائها قبل 7 سنوات، مما أسهم في تقليل نسبة البطالة بعد استهدافها توطين كثير من الوظائف بالمنطقة. أنشطة ومهن أشاد أمير منطقة القصيم الأمير الدكتور فيصل بن مشعل، ببرنامج توطين الوظائف بالمنطقة، مؤكدا أن برنامج التوطين الموجه الذي انطلق في 21 شوال 1437، يهدف إلى زيادة إسهام الكوادر الوطنية في سوق العمل، وتوطين الوظائف في القطاع الخاص بالمنطقة، تماشيا مع رؤية المملكة 2030 ومستهدفات برنامج التحول الوطني 2020، وحقق البرنامج نجاحا كبيرا في تكريس ثقافة توطين الوظائف، حتى أصبحت القصيم أقل منطقة في نسبة البطالة على مستوى المملكة، لافتا إلى أنه تم تحقيق توظيف أكثر من 6000 شاب وفتاة في مجمل الأنشطة والمهن، منذ انطلاق البرنامج وحتى الآن. فرص وظيفية قال أمير منطقة القصيم: إن توطين الوظائف من إستراتيجيات المملكة، ومن أولى أولوياتها، وهو ما أوصانا به خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وأن نضع توطين الوظائف من الأولويات، فإننا نسعى بكل ما نستطيع إلى إيجاد الفرص الوظيفية للشباب، ليحلوا محل العمالة الوافدة، لأنهم هم الأحق بهذه الوظائف، وهذا ما يدفعنا إلى مواصلة العمل لتحقيق تطلعات قيادة هذه البلاد وأبنائها، والسعي إلى توفير أكبر عدد ممكن من توطين كثير من النشاطات المعتمدة من وزارة العمل، وخططها في هذا المجال. رجال أعمال أكد الأمير الدكتور فيصل بن مشعل، أن هذا النجاح الكبير يعود في المقام الأول إلى التشجيع الكبير والمتواصل من الحكومة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين، وتكاتف أبناء المنطقة من مسؤولي الجهات الحكومية، ورجال أعمال وشباب وفتيات هذه المنطقة، والدعم الكبير من الأمير عبدالعزيز بن سعود، وزير الداخلية الذي أصدر توجيهاته بتعميم تجربة منطقة القصيم على بقية مناطق المملكة، والتي كان لها أثر إيجابي كبير نحو مضاعفة جهود اللجان العاملة في إنجاح البرنامج. لجنة التنسيق أضاف أمير منطقة القصيم: إنني إذ أبارك لنفسي ولجميع الزملاء، لا بد لي أن أشكر وأثمن لزملائنا في جميع الجهات ذات العلاقة، هذا النجاح، في المضي قدما وقطع الشوط الأكبر في برنامج التوطين، فقد كنا نواجه تحديا في توطين المحلات والمهن، وما كنا نراه بالأمس حلما أصبح اليوم حقيقة، مؤكدا أن تلك النجاحات تحققت بفضل الله، ثم بفضل المبادرات التي أطلقتها الإمارة، منها لجنة التنسيق الوظيفي المنبثقة من إمارة المنطقة عام 1432، وهي الأولى من نوعها على مستوى المملكة التي تهتم بتوفير الفرص الوظيفية في القطاع الخاص، بآليات وإجراءات سهلة وميسرة، خلال توحيد جهود الجهات المعنية بالفرص الوظيفية في جهة واحدة، لتحقيق أهدافهم بأعلى كفاءة وأقل مجهود، مما أسهم في توظيف آلاف الشباب، وجائزة الشاب العصامي التي حفزتهم على الأعمال الحرة والانطلاق إلى القطاع الخاص، وبث روح المنافسة بينهم، إضافة إلى توطين العمل في المهرجانات والفعاليات السياحية التي تنظمها المنطقة سنويا، مما أسهم في إيجاد بنية قوية لنجاح برنامج التوطين، وتحقيق نتائج مميزة جعلت من منطقتنا نموذجا في برنامج التوطين الناجح. كوادر وطنية أكد المدير العام لفرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بمنطقة القصيم تركي عبدالرحمن المانع، أن الهدف من البرنامج هو زيادة إسهام الكوادر الوطنية في سوق العمل، وتوطين الوظائف في القطاع الخاص بالمنطقة، بما يوفر فرص العمل اللائق لأبنائها وبناتها وفقا لرؤية المملكة 2030، مضيفا أن الجهات المعنية تنفذ زيارات ميدانية على المحلات الواقعة في المراكز التجارية المغلقة في القصيم، وذلك للتحقق من التوطين، وامتثال القائمين على تلك المحلات لمقتضيات القرار القاضي بإحلال الكوادر الوطنية بدلا من العمالة الوافدة. وانطلاقا من دعم مسار توطين «المولات»، يشترك صندوق تنمية الموارد البشرية «هدف» إلى جانب بنك التنمية الاجتماعية، والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، في تقديم برامج دعم تمويلية وتدريبية، بما يضمن مشاركة أكبر قدر ممكن من القوى الوطنية البشرية في مثل هذا النوع من الأنشطة الحيوية والمهمة.