أجمع مراقبون على أن التدريب المشترك «درع العرب -1»، والذي تستضيفه مصر في الفترة من 3 إلى 16 نوفمبر الجاري وتشارك فيه المملكة العربية السعودية ضمن 8 دول عربية بقوات ومراقبين، قادر على بعث رسالة لأعداء الأمة بأن الدول العربية مستيقظة لما يحاك ضدها، لافتين إلى أن التدريب يجدد التأكيد على العمل المستمر في مواجهة مخططات الهدم ومحاور الشر في المنطقة العربية. توافد المشاركين وكانت القوات العربية المشاركة في التدريب قد بدأ توافدها إلى العديد من القواعد الجوية والمنافذ البحرية المصرية، حيث تشارك في أضخم مناورة عربية عناصر من القوات البرية والبحرية والجوية وقوات الدفاع الجوي والقوات الخاصة لكل من السعودية ومصر والإمارات والكويت والبحرين والأردن، كما تشارك كل من المغرب ولبنان بصفة مراقب. ويأتي التدريب في إطار خطة التدريبات المشتركة التي تنفذها القوات المسلحة المصرية مع العديد من الدول الشقيقة والصديقة، لتنمية العلاقات العسكرية، ومواجهة التحديات المشتركة، ودعم جهود الأمن والاستقرار بالمنطقة. وتجري التدريبات البرية بقاعدة محمد نجيب العسكرية ومناطق التدريبات الجوية والبحرية المشتركة بنطاق البحر المتوسط، وذلك في إطار دعم علاقات التعاون العسكري المشترك بين مصر والدول العربية الشقيقة لبناء القدرات القتالية للقوات المسلحة وتحقيق الأهداف المشتركة، وتعد المناورة العسكرية الأكبر في المنطقة العربية. طلائع القوات السعودية وكانت طلائع القوات المسلحة السعودية المشاركة في تمرين «درع العرب1»، قد وصلت، أول من أمس، إلى مطار قاعدة جناكليس الجوية بجمهورية مصر العربية ومطار قاعدة برج العرب الجوية. حيث كان في استقبالهم عدد من ضباط القوات المسلحة في البلدين الشقيقين. وأوضح قائد القوات السعودية المشاركة في التمرين العميد الركن عبدالله بن حسين السبيعي، أن تمرين «درع العرب1» تمرين ميداني مختلط متعدد الجنسيات، يشارك فيه عددٌ من الدول العربية الشقيقة من ضمنها المملكة العربية السعودية ممثلة في القوات المسلحة بقواتها البرية والجوية والبحرية والدفاع الجوي، مفيداً أن التمرين يشتمل على عدة أهداف أهمها توحيد المفاهيم في مجال العمل العربي المشترك.