أكد دعاة أن تنظيم الإخوان حاضن للإرهابيين، والسبب الحقيقي في المشاكل الحاصلة الآن في العالم الاسلامي، مؤكدين خطر مثل هذه الجماعات الإرهابية وتأثيرها على الأفراد والدول، مؤكدين أن المملكة منذ أن نشأت وهي تسير على طريق القرآن والسنة ولا تتبع أي مسميات. جاء ذلك خلال ندوة «الأمن الفكرى» العاشرة التي أقيمت بجامع السوق، أول من أمس، ودارت حول الجماعات المتطرفة وخطورة الانتماء لها، وأدارها مدير مركز الدعوة بالريث الشيخ علي النعمي، وألقاها الداعية بجازان الشيخ حسين معافا، ومدير هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة مكةالمكرمة الشيخ فؤاد العمري.
تنظيم الإخوان قال الداعية بفرع الشؤون الإسلامية بجازان، الشيخ حسين، معافا إن «تنظيم الإخوان الخبيث حاضن للإرهابيين والمجرمين، وهو السبب الحقيقي في الفساد والمشاكل الحاصلة الآن في المجتمع والعالم الإسلامي، حيث تسبب في اعتصامات وثورات وفتن وانقلابات وخروج على الحكام، وبإذن الله هم الفئة الهالكة». وأبان أن «مثل هذه الجماعات ليست من مصلحة الإسلام في شيء، فالله سبحانه وتعالى جعل المسلمين أمة واحدة، وليس من صالح المسلمين أن يتفرقوا في جماعات مختلفة»، مشيرا إلى أن أهل السنة والجماعة ومن يسلك طريقهم على الطريق الصحيح إن شاء الله. وأوضح معافا أن «وسائل التواصل الاجتماعية الجديدة سلاح ذو حدين، فإن استخدمت للخير عمّرت، وإن كانت للشر دمّرت، وعلى المجتمع ألا ينشغل بما يقول المنافقون، بقدر اهتمامه بالرد على شبهاتهم»، مستشهدا بثلاث كتب لعلماء ومشايخ في جازان كافية للرد على شبهات الإخوان، هي: المورد العذب الزلال، والإرهاب وأدواته السيئة، وجمع الشتات. وأشار إلى الحاجة إلى بيان المنهج الصحيح، والذي سار عليه نبينا محمد، وصحابته من بعده، إلى أن جاءت المملكة بقيادة مؤسسها الملك عبدالعزيز، وأبنائه من بعده إلى ملك الحزم سلمان، مؤكدا أن المملكة قائمة على الكتاب والسنة، منهجها صحيح وقويم.
عدل وقوة تطرقت الندوة إلى الأوامر الملكية التي أصدرها الملك سلمان بعد حادثة مقتل المواطن جمال خاشقجي، وأكد المشاركون أنها تبين حزم وعزم الملك سلمان، ووقوفه إلى جانب الحق بكل عدل وقوة. وأشاد الحضور بالتعامل الحكيم مع الموقف من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين، مؤكدين أن العدالة السعودية رد على الذين تطاولوا وأرادوا إقحام المملكة في الأمر، دون تثبت، والذين تحركهم أهدافهم المشبوهة وغير النظيفة. العقيدة السليمة قال مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بمنطقة جازان، الشيخ أسامة بن زيد المدخلي، إن «الندوة تأتي ضمن جهود فرع الوزارة بالمنطقة في بيان خطر تنظيم الإخوان وبيان العقيدة السليمة والفكر الصحيح، وقد سبقها العديد من الندوات والمحاضرات بعدد من فروع المحافظات بمنطقة جازان».
طريق القرآن والسنة قال مدير هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة مكةالمكرمة الشيخ فؤاد العمري أن «كمال الإنسان يدور على نصفين، الأول معرفة الحق من الباطل، والثاني إثارة الحق على الباطل، وهذه المحاضرة العاشرة والتي يتبناها فرع وزارة الشؤون الإسلامية بجازان، وأقيمت في عدد من فروع المحافظات التابعة لها، تبين خطر هذه الجماعات الإرهابية وتأثيرها على الأفراد والدول». وعن قول البعض إن علماء المملكة «وهابيون وجامية»، قال العمري إن «ذلك غير صحيح، فعلماء المملكة على منهج السلف باتباعهم القرآن الكريم، وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم، ومن يطلق هذه الكلمات لا يعرف ما هي وما تعني، والمملكة منذ أن نشأت وهي تسير على طريق القرآن والسنة ولا تتبع أي مسميات، ولو ذهبت إلى مسجد في الشمال أو الجنوب أو الغرب أو الشرق في المملكة، لوجدت أن الآذان يرفع بنفس الطريقة، كما جاء في السنة النبوية الشريفة، ولوجدت المساجد خالية من الحزبيات والبدعيات، وهذا بفضل الله، ثم بفضل حكام هذه الدولة المباركة، وكذلك بفضل الدعوة السليمة للإمام المجدد محمد بن عبدالوهاب»، مشيرا إلى أنه مع كثرة الفتن هذا وقت العلماء لتبيان المسائل بشكل واضح، معتبرا أن الوقت الراهن هو أدعى لتبيان المسائل بالفتاوى والرد على الشبهات.