شهد مجمع الراشد مول بأبها، مساء الأربعاء الماضي، بادرة تعكس الوفاء والبر بالآباء وبحضور جمع من فناني منطقة عسير ومثقفيها، حين دعا الفنان محمد آل شايع والده لافتتاح معرضه الشخصي الأول الذي حوى بين جنباته أكثر من 18 عملاً مسندياً تشكيلياً استخدم في تنفيذها ألوان الأكريلك على قماش الكانفس، واختلفت مواضيعها ومقاساتها التي تراوحت بين (40*40سم)، و(150*180سم) جاءت لتمثل تجارب (محطات) ثلاث، أبدعها آل شايع ما بين عامي (2012 وحتى 2018م)، واستحضر فيها إنسان منطقة عسير ومبانيها التراثية وزخارفها المعمارية وفق أسلوب يخصه واتجاه جمع بين التعبيرية والرمزية. وعلى الرغم من أن الشخوص لا تظهر واضحة المعالم إلا أنه استطاع أن يجعلها تعيش اللحظة وتتحاور مع المتلقي فيشعر بحركتها ورقصاتها في إيقاع يحيل ذاكرتنا إلى إيقاع «الخطوة» التي تشتهر بها عسير. عمارة عسير التقليدية رأى متابعون أن آل شايع في تجربته الأولى بدا واضحا مدى تأثره بعمارة عسير التقليدية وما يرتبط بها من زخارف معمارية، مستخدماً الأسلوب البنائي الذي يتجه نحو الأعلى ويجعل من حركة العين مسارات تتحرك داخل نصوصه البصرية بشكل مريح، بينما جاءت نصوصه البصرية في تجربته الثانية أكثر تلخيصاً وكأنها موسيقى هادئة تعود بذاكرة المتلقي إلى القرية ليعيش تفاصيلها وتجلياتها. أما في تجربته الثالثة فجاءت الشخوص أكثر انسيابية مبتعدة عن الحدة في الخطوط، وألوانه أكثر صفاءً بما يؤكد تمكنه من اللون، إلى جانب التعامل الجيد مع المساحات والخطوط. شكر وعرفان قال آل شايع ل «الوطن»، إنه حرص أن يكون والده هو المفتتح لمعرضه الأول إكراماً له وعرفانا وشكراً لأياديه البيضاء وفضله عليه، وأنه هدف من اختيار سوق تجاري مكانا للمعرض، نشر الثقافة البصرية .
محمد آل شايع: بكالوريوس تربية فنية شارك في عدد من الفعاليات والمعارض التشكيلية المحلية والدولية الملتقى السعودي المغربي في الدار البيضاء معرض «القدس تنادينا» ملتقى «بصمات عربية» بمصر الأيام الثقافية السعودية بإندونيسيا معرض الفنون بالولايات المتحدة الأميركية.
جوائز المركز الأول في المعرض العالمي (11) في اليابان المركز الثالث في جائزة أبها المركز الرابع في مسابقة «أبيض وأسود» التشكيلية في الرياض