أكد رئيس هيئة التفاوض السورية الدكتور نصر الحريري أن ملف منطقة إدلب من أهم نقاط تحول الملف السوري, حيث جرى مؤخراً اتفاقية بين روسيا الاتحادية وتركيا في سوتشي حول استمرار خفض التصعيد في المنطقة، مشيراً إلى أن إدلب تعيش وضعاً مطمئناً ومريحاً، متمنياً استمرار المنطقة على هذا الوضع. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الخاص بهيئة التفاوض السورية الذي عقد بالرياض اليوم. وأبان رئيس هيئة التفاوض السورية أنه لا يوجد حل عسكري في سوريا, وأن البوابة الوحيدة المفتوحة للوصل إلى أمن واستقرار سوريا الجديدة, تأتي من خلال الحل السياسي الذي تُيّسره الأممالمتحدة بتطبيق كامل لبيان جنيف 1 القرار 2254. وأوضح أن جهود هيئة التفاوض السورية مستمرة مع حلفائها والمجتمع الدولي من أجل الحفاظ على منطقة إدلب وإبقائها منطقة آمنة وخالية من إطلاق النار, مبيناً أن هيئة التفاوض خرجت من سوريا لتحقيق مطالب عادلة للشعب أيدها الجزء الأكبر من العالم, ولا تقبل الهيئة أن تكون المطالب ثمنها إحداث أي فعل يضر سوريا. وأفاد الدكتور الحريري بأن الهيئة عليها مسؤوليات كبيرة أهمها استمرار توحيد فصائل الجيش السوري الحر المؤمن بالحل السياسي والدفاع عن وحدة وسلامة الأرض والشعب السوري, لافتاً الانتباه إلى أن هدف الجيش السوري الحر, محاربة الفرق الإرهابية والمتطرفة وعلى رأسها الإرهاب الممنهج الذي تمارسه نظام الدولة, بالإضافة إلى إيران وما يتبعها من عشرات المقاتلين والمليشيات من جنسيات مختلفة. وعدّ اللجنة الدستورية مدخلاً لتطبيق الحل السياسي وتنفيذ قرار 2254, مؤكداً أنه يجب أن تكون هناك عودة إلى طاولة المفاوضات مع انطلاق اللجنة الدستورية, للذهاب إلى المرحلة الانتقالية ومرحلة الانتخابات بإشراف الأممالمتحدة. وأشار إلى الممارسات التي تعرقل تقديم قائمة شاملة ومتوازنة للمشاركة في العملية الدستورية، رغم الجهود المبذولة والبناءة والإيجابية للمضي قدماً في هذا المسار, لافتاً النظر إلى النظام الحالي الذي يضع شروط مسبقة، من ضمنها أن تكون له الأغلبية في اللجنة, وأن يحوز على حق الفيتو باتخاذ القرار بالإجماع, والرئاسة تكون من قبل النظام. وأفاد الحريري أن الهيئة تصلها يومياً عشرات المناشدات من مخيم الركبان الذي يقع في المناطق التي يسيطر عليها النظام, حيث توفي قسم منهم بسبب سوء الرعاية الصحية ونقص الغذاء والدواء, محملاً النظام كل ما يحدث في مخيم الركبان, بسبب منع وصول الاحتياجات إلى المخيم, داعيا إلى فك الحصار عن المخيم لمعالجة المرضى وإدخال المساعدات. وبين أن عدد المعتقلين يصل إلى أكثر من 200 ألف في سجون النظام, مضيفاً أن النظام يستهتر بالمجتمع الدولي الذي أصدر عدة قرارات من ضمنها إطلاق صراح المعتقلين, مؤكداً أن النظام السوري مسؤول عن تدمير البشر والتهجير والقتل والتدمير , وعن مشاكل البنية التحتية. وأوضح أن الجميع يعلم أن النظام لديه عقوبات إقليمية ودولية, وهولا يمثل شيئا, لافتاً النظر إلى أن أي محاولة تطبيع مع النظام يعد تطبيعا لإيران.