شدد مدرب المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، البرتغالي خوزيه بيسيرو على أنه لا معنى لعودة المنتخب من قطر دون كأس آسيا التي سيشارك في نهائياتها ابتداء من السابع من يناير المقبل، وذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس في قاعة المؤتمرات في ملعب مدينة الأمير سعود بن جلوي الرياضية بالراكة. واستهل بيسيرو المؤتمر بالتأكيد على أن المنتخب وصل مرحلة متقدمة من الجاهزية الفنية قبل خوض النهائيات، وقال "لدينا سقف طموحات لا نرضى أن ينخفض تحت أي ظرف، وبرأيي لا معنى لذهابنا إلى الدوحة دون هدف تحقيق اللقب للمرة الرابعة". ورفض بيسيرو اتهامه بأن طريقة لعبه تميل إلى الدفاع، وقال "منتخبنا يلعب بطريقة هجومية واضحة وهي 4-4-2 تتحول في بعض الأحيان إلى 4-2-3-1 حسب الحاجة، وحتى لاعبو الدفاع لدينا لديهم قدرات هجومية، ويتقدمون كثيراً للأمام، وعليه لا أعتقد ان لدينا مشاكل في الطريقة التي يؤديها المنتخب حالياً، وهو يعيش حالة من التركيز، ويمكننا أن نعول على نتائج طيبة في كأس آسيا بسبب ذلك". وفي رد على سؤال "الوطن" بخصوص اللقاءات الودية التي ستعد المنتخب للنهائيات، قال "الخيارات المتاحة في الفترة الماضية قليلة، وتم اختيار العراق والبحرين وأنغولا لتلعب أمامنا، وأعتقد أنها تفي بالغرض، ولعبنا في مناسبات سابقة مع غانا التي تشابه أداء المنتخب الياباني من حيث السرعة، وقد تابعت منتخبات المجموعة، كما تابعت منتخبات اليابان وكوريا وأستراليا عن كثب ولدي تصور عنها، وكذلك منتخبي سورية والأردن اللذين أعرف عنهما ما يكفي". أما عن اختيارته للتشكيل الحالي، فقال "هو تشكيل يمزج بين لاعبي الخبرة والشباب الذين يمتلكون الطموح المطلوب، كما قمت باستبعاد بعض لاعبي الخبرة لأنهم لا يناسبون المرحلة الحالية مع تقديري الكامل لخدماتهم في السابق". وحول إصابات عدد من اللاعبين، قال "الإصابات التي يعانيها بعض اللاعبين جاءت معهم من الأندية قبل انضمامهم إلى المنتخب، ومعدلها لا يزال مقبولاً"، لكنه طالب بدراسات مكثفة عن سبب كثرة الإصابات بين اللاعبين السعوديين معتقداً أن تأخر الاهتمام باللياقة سبب آخر لكثرة الإصابات. وأبدى بيسيرو استغرابه من طريقة الفيفا باحتساب مراكز المنتخبات في قائمته الشهرية ووصفها بالغامضة لأن المنتخب السعودي تراجع بعكس نتائجه الإيجابية إلى مركز متأخر. وقدم بيسيرو تقديره لوسائل الإعلام مؤكداً وجود تباين كبير فيما تطرحه وآراءه الفنية، معتبراً أنه المسؤول الأول عن خياراته للمنتخب، مبيناً أنه لا يقرأ النقد العنيف لأن مترجمه يرفض قراءة تلك الانتقادات عليه.