دعت المندوبة الأميركية لدى الأممالمتحدة نيكي هايلي إلى عدم اختبار تصميم الرئيس دونالد ترمب على اللجوء للقوة العسكرية في حال استخدام السلاح الكيمياوي في سورية، فيما كشفت المعارضة السورية بأن الوضع ما زال متوترا في إدلب، وهناك احتمال كبير لشن عملية عسكرية في المحافظة. من جهة أخرى ، نصت وثيقة أميركية تمت مناقشتها في بروكسل مع شخصيات سورية معارضة ومع مسؤولين أوروبيين، وتم تقديمها إلى المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا، على جملة بنود لحل الصراع في سورية، أبرزها ضرورة قطع النظام السوري العلاقات مع النظام الإيراني وميليشياته، وضرورة إدخال سلسلة من الإصلاحات في الدستور السوري، بينها تعديل صلاحيات الرئيس وإعطاء صلاحيات أكثر لرئيس الحكومة، إضافة إلى دور مدني في إصلاح أجهزة الأمن واعتماد نظام لا مركزي. وأكدت الوثيقة ضرورة ألا تكون دمشق راعية للإرهابيين ولا تؤمن بيئة آمنة لهم، كذلك أن تكون خالية من أسلحة الدمار الشامل، وألا تهدد جيرانها، كذلك أن تلاحق دمشق وتعاقب معا، مجرمي الحرب ومرتكبي الجرائم ضد الإنسانية، فضلا عن خلق شروط للاجئين من أجل أن يعودوا بأسلوب آمن وطوعي وكريم إلى منازلهم باشتراك الأممالمتحدة. العملية السياسية وتضمنت الوثيقة أن تجري العملية السياسية تحت رعاية الأممالمتحدة في متابعة القرار 2254، مؤدية إلى إصلاحات دستورية وانتخابات بإشراف الأممالمتحدة. وينبغي للعملية السياسية أن تنتج مساءلة وعدالة انتقالية ومصالحة وطنية حقيقية، وأن يتم تشكيل لجنة دستورية تحت رعاية وضبط الأممالمتحدة، تمثل الآلية الملائمة لمناقشة الإصلاح الدستوري والانتخابات، والوصول إلى حل سياسي من أجل سورية. وشددت الوثيقة على أنه لن يكون هناك مساعدة دولية في إعادة الإعمار في المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام السوري التي تغيب فيها عملية سياسية ذات مصداقية تؤدي بشكل ثابت إلى إصلاح دستوري وانتخابات بإشراف الأممالمتحدة، من أجل إرضاء الدول المانحة المحتملة. يأتي ذلك في وقت أعلن وزير خارجية ألمانيا هايكو ماس، في سلسلة تغريدات، أن ألمانيا على استعداد «للمساهمة في إعادة إعمار» سورية إذا تم التوصل إلى «حل سياسي» يؤدي إلى «انتخابات حرة» في هذا البلد.
تعزيزات تركية واصلت أنقرة إرسال تعزيزاتها العسكرية إلى مناطق الحدود مع سورية وتحذيراتها من كارثة إنسانية حال هجوم النظام السوري على إدلب، في وقت أجرى وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو مباحثات مع نظرائه في كل من الولاياتالمتحدةوألمانيا وفرنسا حول سبل تجنب الهجوم المحتمل. كما أعلن مسؤولون أتراك، أمس، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيلتقي نظيره الروسي فلاديمير بوتين، بعد غد، لبحث الوضع في سورية، بينما تسعى أنقرة إلى التوصل لوقف لإطلاق النار في محافظة إدلب، آخر معقل لفصائل المعارضة في سورية.