استطاع مصور فوتوغرافي، عاشق للاستكشاف والطبيعة، عضو فريق سماوي الإماراتي للاستكشاف، عبر عدسة كاميرا طائرة (درون) أن يلفت الأنظار للمناطق الجنوبية ومنها (رجال ألمع في عسير وهروب بمنطقة جازان)، بعد أن حظي الفيديو الأخير لجبال رجال ألمع بمتابعة واسعة، مثيرا جدلا جماليا على مواقع التواصل الاجتماعي، وأنتج مع فريقه فيلمين هما (السعودية بعيون إماراتية الزائر الأبيض)، حيث تم تكريم الفريق من قبل رئيس الهيئة العامة للسياحة الأمير سلطان بن سلمان. الجمال الصعب صاحب المقطع الشهير المصور رشود الحارثي، الذي لقي رواجا وأثار تساؤلا في مواقع التواصل الاجتماعي، وتناقلته الفضائيات، طالب بتسهيل العقبات أمام المستثمرين، مع مراعاة الأملاك الخاصة، وقال ل«الوطن»: بداياتي في التصوير من المرحلة المتوسطة وبكاميرا جدا عادية، وتطورت هواية التصوير مع مرور الزمن، وفيما يتعلق بالتصوير الجوي، بدأت عام 2014. وتابع: ابتهجت كثيرا عندما نزلت للأسواق طائرات (درون)، فالمناطق الجنوبية جدا جميلة ولكنها صعبة في التصوير، ولعل ظهور طائرة درون أتاح لي الفرصة كي أظهر هذا الجمال الصعب الوصول له بالكاميرات العادية. فكانت الطائرة الدرون هي الوسيلة الوحيدة التي تظهر جمال المناطق. الحرات البركانية عن المناطق التي تم اكتشافها قال الحارثي: تلك الأماكن هي التي أظهرت جمالها، فالمنطقة الجنوبية الطبيعة فيها جميلة جدا، واستطرد قائلا: أذكر أنه تم تصوير فيلم من قبلي أثار انتباه المتابعين الذين تواصلوا معي على الفور متسائلين عن المكان، وأصبح المكان ولله الحمد مقصدا سياحيا لكثير من السياح، كما أن هناك أماكن لم تكن معروفة من قبل، ومنها الحرات البركانية، وهناك مقاطع جدا رائعة لسواحل عسير، وشرق القحمة، والحريضة، ومنطقة بكر تم اكتشافها وهي منطقة الحرات البركانية التي انتشر مقطع عنها لفت انتباه البلدية في القحمة وبعض الدوائر الحكومية والسياحية في عسير، التي توجهت لها وأبرزت جوانبها الجميلة، فزارها السائح على الرغم من وعورة الوصول إليها. وعن سبب تحقيق المقطع الأخير شهرة واسعة؟ قال: وفقت في توقيت اختيار التصوير، والخلفية الموسيقية، ما أثار إعجاب المغردين، حيث وردتني استفسارات كثيرة منهم، ومن مستثمرين وسياح يتساءلون عن المنطقة والمكان. موسم التصوير والاستكشاف عن موسم التصوير بحسب خبرته قال الحارثي: شهر أغسطس موسم التصوير في جبال المنحدرات الغربية كمحافظة هروب، وجبال فيفا، ورجال ألمع . وأنهى الحارثي حديثه قائلا: عدستي تخدم كل من أراد استكشاف الطبيعة البكر، كما أن لدي رسالتان إحداهما موجهة للزائر والأخرى للجهات المعنية بالسياحة، أتمنى من الزوار مراعاة الأملاك الخاصة لأن أغلب هذه الأماكن أملاك خاصة، ورسالتي للجهات المعنية تكمن في تسهيل العقبات أمام المستثمرين في المناطق الجنوبية. وبالنسبة لجازان بيئة الاستثمار جيدة، ونأمل تسهيل تلك العقبات في المناطق الأخرى وتوفير المناطق الخدمية، وهناك أماكن أجمل بكثير لم ترصدها العدسات، ولا يعلم عنها أحد، وتحتاج إلى استكشاف. إحداثيات الجمال يوضح الحارثي آلية عمله بقوله: بصراحة كنت متوقعا هطول المطر عندما وصلت للمنطقة، بحكم معرفتي وخبرتي بالطقس، عندما وصلت انتظرت حتى انتهت الأمطار، كنت متوقعا نجاح المقطع لعدة أسباب، خبرتي البسيطة بالطقس، وبالطبيعة الجغرافية لمنطقة الجنوب، اختياري للأماكن التي يعتادها المطر لأكثر من مرة. وتابع حديثه: مكثت في المكان خمس ساعات تقريبا أبحث عن أثر لزيارة إنسان، ولم أجد أثرا لذلك، عندها اخترت القطعة الموسيقية المناسبة التي وفقت في اختيارها، حيث انهالت الاستفسارات عن المكان والكثير منهم توقع أن يكون خارج السعودية، إلى أن أرسلت لهم الإحداثيات، فحقق المقطع شهرة واسعة لجنوب المملكة إلى درجة أن العديد من السياح من دول الخليج حضروا لزيارة المنطقة، خاصة من سلطنة عمان والإمارات العربية المتحدة، ومجموعة من قروب الاستكشاف الإماراتي، كما تواصل معي سياح من الخليج والدول العربية.