عُقد، أول من أمس، المجلس التنسيقي الثاني لمتابعة المساهمة المالية المشتركة المقدمة من المملكة والإمارات، لدعم وتمويل خطة الأممالمتحدة للاستجابة الإنسانية في اليمن لعام 2018، وذلك في مقر مركز الملك سلمان الإغاثي بالرياض. وشارك في الاجتماع مساعد المشرف العام للعمليات والبرامج بمركز الملك سلمان للإغاثة، المهندس أحمد البيز، ومساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي لشؤون التنمية بالإمارات سلطان محمد الشامسي، وممثل برنامج الأغذية العالمي ومديره القطري في اليمن ستيفن أندرسون، ومدير مكتب برنامج الأغذية العالمي لدول مجلس التعاون الخليجي عبدالمجيد يحيى، وممثل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين كبير مسؤولي العلاقات الخارجية الإقليمي أحمد محسن، وممثلة مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» في مركز الملك سلمان للإغاثة جين مباكايا، وممثلة برنامج الأغذية العالمي إزمي كونواي. كما شارك -عبر الاتصال عن بُعد- منسقة الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن ليز جراندي، وممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن الدكتور نيفو زجاري، وممثلون من وكالات الأممالمتحدة. وجرى خلال الاجتماع مناقشة تطورات خطة الأممالمتحدة للاستجابة الإنسانية في اليمن لعام 2018. متابعة أوضح البيز أن الاجتماع جاء لمتابعة وتقييم ما تم إنجازه من برامج ومشاريع من المنحة السعودية الإماراتية لليمن، والتي بلغت 930 مليون دولار. بدوره، أوضح يحيى أن التعاون بين المملكة وبرنامج الأغذية العالمي يعود إلى الستينات الميلادية، وتوج عام 2008 بتبرع سخي من المملكة للبرنامج قدره 500 مليون دولار، وهو أكبر تبرع يتلقاه البرنامج من دولة في العالم آنذاك، مضيفا أن المملكة تدعم عمليات برنامج الأغذية العالمي الإغاثية في مختلف دول العالم، خصوصا في اليمن وسورية وبنجلاديش وجنوب السودان.
تعاون كشف يحيى أن حجم المنحة السعودية الإماراتية لليمن يبلغ 930 مليون دولار، نصيب برنامج الأغذية العالمي منها 440 مليون دولار، متطلعين إلى مزيد من التعاون. وعبّر أندرسون عن شكره للمملكة والإمارات لدعمهما السخي لوكالات الأممالمتحدة، خصوصا برنامج الأغذية العالمي، مما يتيح زيادة الدعم الغذائي ليشمل 9 ملايين شخص هذا العام. وتابع أندرسون «الأمن الغذائي أولوية للشعب اليمني، فهناك أكثر من 18 مليون شخص لا يعرفون متى سيأكلون وجبتهم التالية، و8.4 ملايين شخص يعانون الجوع الشديد».