أوقفت الولاياتالمتحدة الأميركية مساهمتها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» التابعة للأمم المتحدة. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر نويرت في بيان، إن «الولاياتالمتحدة لن تقدّم بعد اليوم مزيدا من الأموال» لهذه الوكالة «المنحازة بشكل لا يمكن إصلاحه»، متهمة الأونروا بأنها تزيد «إلى ما لا نهاية وبصورة مضخّمة» أعداد الفلسطينيين الذين ينطبق عليهم وضع اللاجئ. وأضافت «عندما قمنا بمساهمة أميركية قدرها 60 مليون دولار في يناير الماضي، قلنا يومها بوضوح إنّ الولاياتالمتحدة لا تعتزم تحمّل النسبة غير المتكافئة بالمرّة من أعباء تكاليف الأونروا والتي تحمّلناها سنوات عديدة». توجهات معادية من جهتها نقلت مصادر عن مسؤول فلسطيني قوله، إن «قرار أميركا وقف تمويل الأونروا اعتداء سافر على الشعب الفلسطيني». وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إن «القرار الأميركي هو جزء من مسلسل القرارات والتوجهات الأميركية المعادية للشعب الفلسطيني والمتمثلة بموقفها المرفوض من القدس، مرورا بمحاولاتها فصل غزة عن الضفة الغربية، وانتهاء بقرارها قطع كل المساعدات عن الأونروا». وقال أبو ردينة في بيان إن خطاب الرئيس محمود عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الشهر «سيتعرض لموضوع اللاجئين لأهميته تماما كقضية القدس». ودعا أمين سر اللجنة التنفيذيّة لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات في بيان دول العالم إلى «رفض هذا القرار، وتوفير كلّ ما هو ممكن من دعم لوكالة الأونروا، إلى حين حلّ قضية اللاجئين من جميع جوانبها كما نص قرار إنشاء الوكالة الأممية. ضربة للوكالة واعتبرت مصادر أن إلغاء التمويل الأميركي يمثل ضربة للوكالة التي تدعم حاليا أكثر من خمسة ملايين فلسطيني في الأردن ولبنان وسورية والضفة الغربيةالمحتلة وقطاع غزة. فيما استعرضت وسائل إعلام إسرائيلية أمس الآثار الخطيرة التي ستنجم عن إنهاء عمل «الأونروا»، مشيرة إلى أن المؤسسة العسكرية تخشى عودة العمليات المسلحة ضد الإسرائيليين. وقالت وسائل الاعلام إن « أنه «رغم أن هذه المنظمة تعمل على تخليد قضية اللاجئين الفلسطينيين، ونقلها من جيل إلى جيل، وتوريثها من مرحلة لأخرى، لكن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية تبحث عن الهدوء، ولذلك فإنها ترفض أن تتسبب أي ارتباكات في عمل الوكالة في أحداث من الفوضى الأمنية». عجز مالي إلى ذلك نددت وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» بقرار واشنطن قطع المعونة عنها، رافضة الانتقادات الأميركية الموجهة إليها، بحسب ما أفاد المتحدث باسمها مساء أول من أمس، داعية «الدول الأخرى إلى المساعدة في سد العجز المالي» الذي تواجهه الأونروا حتى «تتمكن من الاستمرار في تقديم مساعداتها الحيوية» للفلسطينيين، منوها بالجهود التي بذلتها المنظمة للتكيف بعد خفض التمويل الأميركي في مطلع العام.