أكدت صحيفة «جارديان» البريطانية في تقرير حديث لها، أن الزعيمة السياسية البورمية أونج سان سو تشي، كانت تتمتع بسمعة طيبة وينظر إليها العالم بكل تقدير واحترام حتى فترة قريبة عندما سقطت من هذه المكانة، خصوصا بعد تقرير الأممالمتحدة الأخير عن المذابح العرقية للروهينجا. وأوضحت الصحيفة أن رئيسة الحكومة البورمية لم تكن لها أي سُلطة على العسكر، لكنها لم تستخدم أي سلطة أخرى تتمتع بها بحكم الأمر الواقع وبحكم منصبها أو موقعها الأخلاقي لمنع تفاقم الأحداث في إقليم راكين. سلبية سياسية أبانت الصحيفة أن تقرير الأممالمتحدة ارتكز على شهادات النازحين الروهينجا في بنجلاديش، حيث إن اللجنة التابعة للمنظمة منعت من دخول بورما، مضيفة أن«السلبية التي اتسمت بها أونج سان سو تشي جعلتها في نظر تقرير الأممالمتحدة والعالم شريكة لقيادات العسكر في المذابح التي وقعت». وتضيف الصحيفة أنها «تشعر بالأسف، لأن قيادات بورما العسكرية لن تخضع للمحاكمة بسبب ارتكاب جرائم حتى لو قدم تقرير الأممالمتحدة المقبل، الذي ينتظر أن يكون أكثر تفصيلا ويعلن الشهر المقبل أدلة أكثر على تورطهم، وذلك بسبب أن عملا كهذا سيكون بحاجة للتصويت في مجلس الأمن الدولي، وهو الأمر الذي ستمنعه الصين في الغالب عبر حق الفيتو». وتتعرض أونج سان سوتشي، الحاصلة على جائزة نوبل للسلام، لانتقادات حادة لالتزامها الصمت إبان أحداث شغب ولاية «راخين» التي اندلعت عام 2012، ثم تكررت لاحقا عام 2015 أثناء أزمة لاجئي الروهينجا إلى جانب ما وصف بعدم مبالاتها بما تتعرض له الأقلية المسلمة في ميانمار من اضطهاد عرقي وديني.