أكد مدير مستشفى الصحة النفسية بمنطقة القصيم الدكتور عبدالإله الحديثي أن 90% من الحالات التي تدخل المستشفى مرضى فصام، ويشكلون 20% إلى 30% من مراجعي العيادات. وقال الحديثي ل»الوطن»: «يوجد في القصيم عيادات بعضها خاصة ومن الصعب تحديد العدد الدقيق لكن يقدر عدد مصابي الفصام في المنطقة، ونحن بحاجة عمل دراسات مسحية لمعرفة العدد بشكل محدد، أما بالنسبة لعدد المرضى الذين يتلقون العلاج حاليا بالمستشفى فيتراوحون بين 120 إلى 130 حالة، فيما تتجاوز ملفات المرضى 5 آلاف ملف». وأشار إلى أن مرض الفصام قابل للعلاج، وهناك حالات تتحسن وأخرى مزمنة تستمر على العلاج وتمارس حياتها اليومية وقادرة على إتمام مهامها الوظيفية بشكل طبيعي ويلزم على المريض الالتزام بالعلاج والمواعيد. وأضاف أنه يجب أن يعي المجتمع أن مرضى الفصام ليسوا غرباء، وفي الغالب ليسوا خطيرين وتبقى عندهم مهاراتهم الحياتية وتبقى شخصياتهم كما هي حتى بعد حدوث المرض، مشيرا إلى أن هناك من يستغلون إصابة بعض المرضى في عمليات إجرامية وإرهابية ولكن نسبة قليلة تنخرط في ذلك، ويجب على الأهل ومؤسسات المجتمع دعم المريض النفسي لكي لا يبحث عن بيئة أخرى تتبناه. وأشار الحديثي إلى أن مرضى الفصام مرفوضون في بعض المجتمعات وكذلك الأسر، ولذلك تشاهد حالات تجوب الشوارع وهي تائهة خصوصا الحالات الشديدة، لذا على الأسر عدم التخلي عن مرضاها وإدخالهم للمصحات النفسية ومحاولة دمجهم في المجتمع.