تمكنت قوات سورية الديمقراطية، المدعومة من الولاياتالمتحدة، من صد هجوم لتنظيم داعش الإرهابي على مبانٍ تضم جنودا فرنسيين وأميركيين في موقع نفطي كبير شرق سورية. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن الهجوم استهدف مساء أول من أمس حقل العمر النفطي، شرق محافظة دير الزور، مشيرا إلى أن الحقل شهد عمليات استنفار من قبل قوات التحالف وقوات سورية الديمقراطية، وذلك على خلفية هجوم لعناصر من تنظيم داعش على الحقل. وأوضح المرصد، أن عناصر داعش دخلوا الحقل، حيث دار قتال حول المساكن، التي تضم قوات تحالف وفيها قيادات قوات سورية الديموقراطية. ورصد المرصد مساندة طائرات التحالف الدولي، حيث أدت دورا محوريا في إنهاء الهجوم، الذي يعد الأكبر من نوعه منذ تحويل حقل العمر النفطي إلى قاعدة عسكرية للتحالف الدولي، بعد نحو سنة من السيطرة عليه. ووثق المرصد مقتل ما لا يقل عن 7 عناصر من تنظيم داعش ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف قوات التحالف الدولي وقوات سورية الديمقراطية، فيما تمت عمليات تمشيط من قبل قوات التحالف وقوات سورية الديمقراطية، بحثا عن عناصر التنظيم.
عودة اللاجئين يأتي ذلك في وقت تسعى روسيا بقوة لتسويق مبادرتها، بشأن عودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم، وتشمل المبادرة وضع خطة مشتركة لعودة اللاجئين إلى الأماكن التي كانوا يعيشون فيها قبل النزاع، وتشكيل مجموعة عمل مشتركة روسية أميركية أردنية برعاية مركز عمان للمراقبة، وكذلك تشكيل مجموعة عمل مماثلة في لبنان، كذلك تشكيل مجموعة روسية أميركية مشتركة، لتمويل إعادة إعمار البنية التحتية السورية. وقال مراقبون إن موسكو تسعى لربط ملف عودة اللاجئين بالوجود العسكري الأميركي في سورية، وتعتبرأن التعاون الأميركي معها ومع النظام السوري بشأن عودة اللاجئين قد يفتح الباب للنقاش بشأن إمكانية بقاء القوات الأميركية في سورية، لافتين إلى وجود شكوك تخيم على هذه المبادرة في ظل رفض الغرب المساهمة في إعادة الإعمار قبل الحل السياسي. وحسب المراقبين فإن ملايين اللاجئين السوريين الراغبين في العودة إلى بلادهم لن يتمكنوا من تحقيق ذلك، فالعودة لا تتم لبيوت مدمرة ومدن وقرى طالها الخراب الكامل أو الجزئي على مدى سنوات الحرب الطاحنة، كما أن التقديرات الدولية تشير إلى دمار أكثر من 40 % من البنية التحتية لسورية.