تعمل سارة العلي جاهدة في عربتها المخصصة لبيع الأطعمة «الفود ترك» منذ عام و5 أشهر، لتقديم وجبات «البرجر» بمذاق رائع، طامحة لتسجيل عربتها كعلامة تجارية على مستوى المملكة مستقبلا، وتعمل معها شقيقتها بشكل مستمر. وأكدت سارة تحقيقها الاكتفاء الذاتي من خلال هذه العربة التي باتت بمثابة نافذة تسويقية لها، حيث تحصد دخلا شهريا يصل إلى قرابة ال6 آلاف ريال. وتضع العلي عربتها خلال الصيف الحالي في وسط ساحة جادة الحاجب بمحافظة عنيزة، حيث أتاحت الشركة المشغلة رامة شمس لجميع عربات الأطعمة بالعمل، كما وفرت مقاعد لتناول الأطعمة مع الخدمات المصاحبة. الصدفة تروي العلي فكرة إطلاق مشروع عربتها، وتقول «كان الأمر من قبيل الصدفة، فقد كانت فكرتي الأولى تتمثل في صنع كوخ خشبي في أحد المتنزهات النسائية، ومع انتشار عربات الأطعمة وجدت الداعم لمشروعي الجديد «الفود ترك»، وانطلقت بعربة صغيرة حتى بدأت تلامس نجاح الفكرة، وخلال أقل من عام توسعت لفود ترك أكبر وأفضل كفرع ثان لنا، ملمحة إلى أن الدخل المادي جيد، لكنه غير ثابت، حيث يختلف من مهرجان إلى آخر. وقدمت «العلي» نصائحها للفتيات اللواتي يرغبن في خوض تجربة الفود ترك، قائلة «أولا يجب عدم البدء في مجال الفود ترك إن لم يكن هناك هدف تطمح إليه، وتمتلك ما يميزها عن غيرها، ومن المهم عدم الخوض في هذا المجال لمجرد الدخول في هذه التجارة، ناهيك عن أهمية البحث جيدا في المجال التجاري للعربة قبل البدء، ووضع ميزانية محكمة، والتخطيط مسبقا قبل الشروع في التنفيذ. وبينت العلي أن مشروعها استغرق 4 أشهر قبل البدء في التنفيذ، موضحة أن العمل في الفود ترك شاق ويتطلب الالتزام والصبر.