حكم على الديكتاتور الأرجنتيني السابق خورخي رافائيل فيديلا بالسجن مدى الحياة، على خلفية إدانته بارتكاب جرائم ضد الإنسانية إبان حكم النظام الديكتاتوري العسكري في البلاد في الفترة بين عامي 1976 و1983. وأدين فيديلا، الذي كان قائدا للجيش الأرجنتيني وقت انقلاب عام 1976، وقاد البلاد حتى عام 1981، بتهمة "التعذيب" و"القتل العمد" و"التعذيب الذي أفضى إلى الموت". ومن المقرر أن يقضي الديكتاتور السابق /85 عاما/، الذي بدا في صحة جيدة خلال حديثه إلى هيئة المحكمة، عقوبته في السجن وليس رهن الإقامة الجبرية. ووفقا لمنظمات حقوقية، يعتقد أن الحكم الديكتاتوري في الفترة بين عامي 1976 و1983 أودى بحياة 30 ألف شخص، رغم أنه لم يتم العثور حتى الآن على رفات معظم الضحايا. وفي دفاعه عن نفسه، شدد فيديلا على أن النظام العسكري عمل على الحيلولة دون وصول الشيوعية إلى الأرجنتين، وأن أي حالة قتل وقعت في إطار صراع داخلي في البلاد. وخضع فيديلا للمحاكمة مع 29 متهما آخر، على خلفية اتهامات بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان أثناء الحكم الديكتاتوري. وحكم على لوسيانو بنيامين مينينديز، الذي قاد فيلق الجيش الثالث خلال الحقبة الديكتاتورية، بالسجن مدى الحياة، رغم أنه لم يتسن حتى الآن معرفة ما إذا كان من الممكن أن يسمح له بقضاء فترة عقوبته رهن الإقامة الجبرية. وكان فيديلا حكم عليه بالسجن مدى الحياة بالفعل في عام 1985، غير أنه أطلق سراحه عندما أصدر الرئيس الأرجنتيني حينها كارلوس منعم (19891999) أمرا بالعفو عنه. وفي عام 1998، اعتقل فيديلا مجددا على خلفية اتهامات ترجع إلى الحقبة الديكتاتورية وتتعلق بسرقة أطفال رضع من سجناء سياسيين وإعطائهم إلى أسر على صلة بالنظام.