تمكن العلماء في بريطانيا من الكشف عن أسرار ومكونات جمجمة "وحش البحار" باستخدام جهاز مسح إشعاعي فائق القوة، هو الأقوى من نوعه في المختبرات العلمية في البلاد. وساعد جهاز المسح الإشعاعي العلماء على معرفة أسرار هذا الوحش من خلال رسم صور ثلاثية الأبعاد له. وذكر موقع بي بي سي الإخباري أمس أن هذا الحيوان يعرف علميا باسم "بليوصور"، ويقدر العلماء وزنه بنحو 12 طنا وبطول 16 مترا، ويعتقد أنه نشر الرعب في المحيطات والبحار منذ ما يقرب من 150 مليون عام. وكانت جمجمة هذا الوحش المخيف، البالغ طولها قرابة مترين وأربعين سنتيمترا، قد عثر عليها قرب السواحل البريطانية، ويعتقد أنها تعود لأكبر وأضخم بليوصور عرفه العلماء حتى الآن. ومن شأن تقنية المسح الإشعاعي إلقاء مزيد من الضوء على هذا المخلوق العملاق، الجديد نسبيا على علماء الآثار. يشار إلى أن البليوصورات هي من فصيلة الزواحف البحرية التي تنتمي إلى نوع من الديناصورات يعرف باسم "البلسيوصورات". ويعتقد أن لهذا الحيوان أطرافا أشبه بالزعانف تساعده على تحريك جسمه الضخم عبر المياه، وله رأس شبيهة برأس التماسيح، وفم معبأ بأسنان حادة جدا، وكان يسود البحار لأنه الأقوى في ذلك العصر، وقد عثر على تلك الجمجمة أحد هواة التنقيب، واشترتها بعد ذلك بلدية مقاطعة دورست البريطانية. ويعتقد العلماء أن هذا الوحش ربما كان الأقوى والأكثر رعبا من بين كل الوحوش العملاقة التي كانت تسود البحار والمحيطات منذ ملايين السنين.