دعا أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل المستثمرين إلى الإقبال على المشروعات السياحية، حيث جدد مقولة أطلقها قبل أكثر من 10 سنوات قال فيها "السياحة ليست ترفا بل مصدر رزق" وأكد في حفل إطلاق مشاريع الاستثمار السياحي بمحافظتي القنفذة والليث أمس في جدة أن الإمارة لن تألو جهدا في تذليل كافة المعوقات التي تواجه رجال الأعمال بهذا الخصوص، مشيرا إلى أن المشروعات التي ينفذها المستثمرون ستنعكس إيجابيا على المنتج السياحي، وبالتالي تتيح فرصة للمواطنين والمقيمين لقضاء إجازاتهم في ربوع المملكة ومن ضمنها محافظتا الليث والقنفذة. وكان الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة قد أطلق أمس بفندق ويستن جدة عددا من المشاريع السياحية في المحافظتين بحضور كل من وزير الشؤون البلدية والقروية الأمير الدكتور منصور بن متعب، ورئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان. من جهته أكد وزير الشؤون البلدية والقروية الأمير الدكتور منصور بن متعب خلال الحفل أن الوزارة تعمل على التنسيق مع كافة الأمانات والأجهزة لتوفير الأراضي للمشاريع السياحية، وتذليل كافة العقبات أمام المستثمرين، داعيا إلى أهمية التنسيق بين الوزارة والأجهزة الحكومية المختلفة، للخروج في عمل تكاملي ضمن جدول زمني محدد يوضح متطلبات كل جهة، الأمر الذي اعتبره تسهيلا لكافة الإجراءات واختصار المسافة الزمنية أمام المستثمرين. فيما وصف الأمير سلطان بن سلمان مشاريع الاستثمار السياحي بالليث والقنفذة التي دشنها الأمير خالد الفيصل بأنها مشاريع واعدة ومميزة، مؤكداً أن المرحلتين الأولى والثانية من المشروع ستسهمان في توفير نحو 50 ألف فرصة عمل. وأشاد بالتعاون الكبير وغير المسبوق والشراكة التي تعمل بها الهيئة مع وزارة الشؤون البلدية والقروية في العديد من المشاريع سواء على مستوى الأسواق الشعبية التي انطلقت فيها الهيئة مع البلديات بحوالي 22 مشروعا، ومشروع وسط المدن، مستشهداً بوسط الطائف التاريخي الذي وضع حجر أساسه أمير منطقة مكةالمكرمة، وغيرها من المشاريع كمشروع العقير ومشاريع البحر الأحمر وفي منطقة المدينةالمنورة وفي الرايس وفي مناطق أخرى. وقال: "إن المشاريع التنموية هي فرصة استثمارية قابلة أن تكون جاذبة للمستثمرين، مؤكداً في الوقت نفسه أن محافظتي الليث والقنفذة تحتاجان فرصا استثمارية وأن هناك مشاريع ومواقع منحت للمستثمرين لا نعرف ما هي فرص العمل التي أنتجتها هذه المواقع". وتوقع رئيس هيئة السياحة أن تستهدف هذه المشاريع شرائح متعددة من المواطنين في منطقة مكةالمكرمة ومحافظاتها خاصة وأنها سوق مستهدفة لممارسة النشاطات البحرية، وقال: إن الهيئة تعمل على تجهيز ملف كامل لوسائل التحفيز للمستثمرين في المشاريع السياحية، وقال إن أهم المعوقات التي تواجه المشاريع الاستثمارية السياحية تتمثل في قصر مدة تأجير الأراضي للمستثمرين، وعدم وجود صندوق للتنمية السياحية في الداخل، مما يؤدي إلى تباطؤ نمو السياحة. وحول ارتفاع الأسعار السياحية، قال الأمير سلطان بن سلمان إننا نعيش في اقتصاد حر، ولكن الدولة تتدخل في الدعم وتحديد الأسعار. ونحن في الهيئة أخذنا قرابة سنة لدراسة موضوع الأسعار في الفنادق وبرامج الإيواء السياحي، لكنه أكد قائلا "بدون إنشاء صندوق للتنمية السياحية لن تقوم السياحة الوطنية كما يجب ولن تتغير الأسعار كما نريد". من جانب آخر، قال أمين محافظة جدة الدكتور هاني أبو رأس إن السياحة تعد من أهم القطاعات الرئيسية في الرؤية الاستراتيجية بعيدة المدى لمشاريع تنمية منطقة مكةالمكرمة. وثمن تعاون هيئة السياحة مع الأمانة، حيث أثمر ذلك تطور السياحة الداخلية والمحافظة على الآثار التاريخية والإسلامية وتطويرها وتهيئتها مشيرا إلى حرص أمانة جدة على تحقيق عدد من المشاريع التي تساعد على تطور الخدمات السياحية. وأوضح المدير التنفيذي لجهاز التنمية السياحية بمنطقة مكةالمكرمة محمد العمري أن منطقة مكةالمكرمة تشهد إطلاق حزمة كبيرة من المشاريع الضخمة تطال مختلف المواقع والقطاعات السياحية. كما أنها تطرح أنماطا ومشاريع جديدة لتعزيز الفرص الاستثمارية على الواجهة البحرية لساحل البحر الأحمر، الأمر الذي يؤكد ما قامت به هيئة السياحة بإعداد استراتيجية خاصة بالبحر الأحمر تركز على تطوير المواقع السياحية البحرية واستثمارها بشكل يحافظ على البيئة ويراعي العادات والتقاليد ويوفر فرصاً وظيفية.