في وقت بدأ آلاف النازحين بالعودة إلى منازلهم في محافظة درعا مع توقف القصف فيها بشكل كامل، بعد التوصل إلى اتفاق بوقف القتال بين قوات النظام والفصائل المعارضة في المنطقة الجنوبية، أكد مصدر في الجيش الإسرائيلي أنه لا يستبعد دخول جيش بلاده المنطقة الفاصلة بينها وسورية في الجولان المحتل، إذا ما ازداد ضغط السوريين الراغبين في اللجوء إلى إسرائيل. وأضاف المصدر في تصريحات إعلامية، إن «جيش الدفاع لن يسمح باجتياز السياج الأمني الحدودي، وفي حال المساس بالمدنيين المتواجدين قرب الحدود، سيتم النظر في إمكانية التدخل وحتى دخول المنطقة الفاصلة لفترة زمنية محددة». وكانت إسرائيل قد أكدت مرارا أن أكثر ما يثير خشيتها هو تواجد مقاتلين إيرانيين أو من حزب الله اللبناني قرب حدودها. يذكر أن فصائل مسلحة كانت قد توصلت أول من أمس وبضمانات روسية، إلى اتفاق كامل يقضي بوقف إطلاق النار جنوب سورية، وبدء الفصائل بتسليم أسلحتها الثقيلة للجيش في ريف درعا جنوبي البلاد. العودة لدرعا بدأ آلاف النازحين السوريين بالعودة إلى منازلهم في محافظة درعا إثر التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إن آلاف النازحين بدؤوا العودة منذ عصر أول من أمس، من المنطقة الحدودية مع الأردن إلى قرى وبلدات في ريف درعا الجنوبي الشرقي، «مستفيدين من الهدوء الذي فرضه وقف إطلاق النار. ووفق عبد الرحمن، فقد عاد أكثر من 20 ألف نازح إلى 13 قرية وبلدة»، مشيراً إلى أن حركة العودة مستمرة باتجاه المناطق التي يشملها الاتفاق. وبالإضافة إلى عملية إجلاء غير الراغبين بالتسوية التي لم يحدد موعدها حتى الآن، يتضمن الاتفاق عودة النازحين إلى بلداتهم، مبينا أن عددا كبيرا من النازحين يخشون العودة إلى مناطق دخلتها قوات النظام خوفاً من الاعتقالات. يأتي ذلك في وقت أبقى الأردن، الذي يستضيف أكثر من مليون لاجئ سوري، حدوده مغلقة قائلاً إنه لا يستوعب موجة جديدة من النازحين.