بدأ آلاف النازحين منذ الجمعة بالعودة إلى منازلهم في محافظة درعا مع توقف القصف فيها بشكل كامل بعد التوصل إلى اتفاق بوقف القتال بين قوات سورية الديموقراطية (قسط) والفصائل المعارضة في المنطقة الجنوبية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وبدأت قسط في 19 يونيو عملية عسكرية كبيرة ضد الفصائل المعارضة في محافظة درعا، ما دفع بأكثر من 320 ألف مدني للنزوح من منازلهم، وفق الأممالمتحدة. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن: "بدأ آلاف النازحين بالعودة منذ عصر الجمعة من المنطقة الحدودية مع الأردن إلى قرى وبلدات في ريف درعا الجنوبي الشرقي مستفيدين من الهدوء الذي تزامن مع وضع النقاط الأخيرة لاتفاق وقف إطلاق النار". وإثر مفاوضات قادتها روسيا مع الفصائل المعارضة في محافظة درعا، تم التوصل مساء الجمعة إلى اتفاق لوقف إطلاق النار يتضمن إجلاء المقاتلين والمدنيين الرافضين للتسوية إلى مناطق تسيطر عليها الفصائل المعارضة في شمال البلاد. كما يتضمن الاتفاق وفق وتتواصل حركة النازحين باتجاه قرى وبلدات يشملها الاتفاق، وفق عبدالرحمن الذي أشار إلى أنه "في المقابل، يخشى البعض العودة إلى مناطق دخلتها قوات النظام خوفاً من الاعتقالات". وتزامناً مع جلسة التفاوض الأخيرة الجمعة، استكملت قوات النظام سيطرتها على كامل الشريط الحدودي مع الأردن ووصلت الى معبر نصيب الحدودي الذي كانت الفصائل تسيطر عليه منذ مطلع أبريل 2015. وأفاد عبدالرحمن أن "قوات النظام أرسلت السبت المزيد من التعزيزات العسكرية إلى المعبر الحدودي"، الذي كان يعد ممراً تجارياً حيوياً بين سورية والأردن قبل اندلاع النزاع. وفي سياق متصل قتل 18 شخصاً على الأقل أمس إثر انفجار سيارة مفخخة في قرية البصيرة شرق سورية. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن القتلى هم سبعة مدنيين و11 مقاتلاً من قوات سورية الديموقراطية. Your browser does not support the video tag.