أكدت رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مريم رجوي أن الدعم الدولي لانتفاضة الشعب الإيراني ومقاومته خطوة كبيرة ستؤدي إلى سقوط النظام. وتعقيباً على تصريحات وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الذي أكد تأييده لانتفاضة الشعب الإيراني وأن إيران تستغل الاتفاق النووي لتحويل المنطقة إلى ساحة حروب وصراعات، قالت رجوي إن الاعتراف بالانتفاضة ومطالب المقاومة العادلة التي أصرّت عليها منذ 37 عاماً خطوة كبيرة، مؤكدة أن تغيير سلوك الملالي، سيؤدي لا محالة إلى تغيير نظامهم. وأضافت أن التغيير الديمقراطي في إيران هو الحل الوحيد لمعالجة المشكلات في إيران والأزمات في المنطقة، وأيضاً الجبهة الدولية ضد نظام الإرهاب أمر ضروري وتاريخي لتحقيق السلام والأمن والتعايش الإقليمي والدولي. وكان بومبيو قد أشار إلى وقوف الولاياتالمتحدة مع انتفاضة الشعب الإيراني ضد ديكتاتورية الملالي، داعياً إلى تشكيل جبهة دولية لمواجهة إيران أكبر دولة راعية للإرهاب. وبارك خطوة الرئيس دونالد ترمب بتمزيق الاتفاق النووي مع إيران، معلناً عن جملة من العقوبات، فيما قدم بومبيو 12 مطلباً من إيران كشرط للتراجع عن العقوبات. وأكد بومبيو أن الولاياتالمتحدة لن تسمح لإيران بحيازة سلاح نووي الآن أو في أي وقت آخر، مردفاً أن «هذه مجرد بداية، ستصبح العقوبات مؤلمة وستكون الأقسى في التاريخ لحظة اكتمالها». وتابع: «إيران لن تحصل مطلقاً على تفويض للسيطرة على الشرق الأوسط». ومن بين المطالب التي قدمها بومبيو، توقف طهران عن تطوير الصواريخ الباليستية، وإطلاق سراح الأميركيين المحتجزين في السجون الإيرانية، ووقف دعم الجماعات المسلحة والإرهابية في الشرق الأوسط مثل حزب الله والانسحاب من سورية ودعم الحكومة العراقية وسحب سلاح الميليشيات، كما دعا إلى فرض حظر على المفاعلات التي تعمل بالماء الثقيل، وهي أبسط الطرق لتطوير الطاقة النووية. وفي حين توجه بومبيو إلى النظام الايراني بلهجة قاسية، تحدث للشعب في إيران بصيغة مختلفة قائلاً: «نظامكم الفاسد يسرق منكم ليدعم جماعات إرهابية دولية»، مضيفاً «هل هذا هو ما تريده من بلدك؟ دعم جماعات كحزب الله، الولاياتالمتحدة تعتقد أنك تستحق أفضل من ذلك». واستطرد: «على عكس الإدارة السابقة، نحن نبحث عن نتائج تعود بالنفع على الشعب الإيراني، وليس النظام فقط». من جهته، كتب نائب رئيس معهد الدفاع عن الديمقراطيات في واشنطن جوناثان شانزر: خطبة بومبيو هي ما كان يجب أن يعلن عنه في 2013، حيث كان الاتفاق الذي عقده أوباما بمثابة ضوء أخضر لإيران لتقوم بنشاطاتها المزعزعة للمنطقة. وبحسب كاسر ناجي، الصحفي الايراني فإن طلبات بومبيو وشروطه هي بمثابة إعلان حرب مكتملة الأركان ضد النظام الإيراني وهي الطريقة الوحيدة التي من شأنها إخضاع النظام وجلبه إلى طاولة المفاوضات. كما جددت شركة توتال بعد إعلان بومبيو رغبتها بالانسحاب من إيران والعمل على استكشاف حقول للغاز الطبيعي قبالة سواحل قبرص. ومن الأضرار الكثيرة التي تلقيها العقوبات على السوق الإيرانية، انخفاض حجم الإنتاج النفطي الإيراني بمعدل 300 ألف برميل في اليوم، ومن المتوقع أن تواجه إيران صعوبات جمة لبيع نفطها، حيث أكدت مجلة فوربس أن دولاً لا تهتم كثيراً بالعقوبات الأميركية مثل روسيا والصين والهند ستسعى لاستغلال إيران وشراء نفطها، ولكن بعد الحصول على تخفيضات كبيرة قد تخصم الكثير من قيمة النفط الإيراني. كما توقعت «فوربس» المزيد من الانهيار الذي ينتظر العملة الإيرانية، إضافة إلى وصول معدلات التضخم إلى 100 %، حيث من المتوقع أن يتدهور الاقتصاد الإيراني بشكل مشابه لتدهور الحال في فنزويلا النفطية أيضاً. وفي دراسة اقتصادية للمجلة عن مستقبل إيران، توقعت أن تتجدد التظاهرات بشكل أكبر مع الارتفاع الجنوني الذي ينتظر المواد الغذائية وخاصة أن الناس محبطة مسبقاً وتحركت في احتجاجات طيلة العام الماضي والحالي. وتتوقع قناة «سي إن إن» أن نستيقظ في يوم قريب لنرى إيران بكاملها تنتفض. وتختتم فوربس: مما يزيد الطين بلة على النظام الايراني، هو أن إيران وبعيداً عن سلوك نظامها تنتظر أزمة جفاف هي الأسوأ على مستوى العالم، ومن المتوقع أنها ستؤدي الى شح مياه الشرب في الكثير من المدن الإيرانية، كما سينفر هذا الحال إضافة إلى الحصار والعقوبات أي مستثمر يفكر بالمغامرة في إيران. Your browser does not support the video tag.