أكدت شخصيات عالمية مشاركة في مؤتمر المقاومة الإيرانية في باريس، أمس، على ضرورة دعم تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية لإخراج ميليشيات طهران من دول المنطقة، كما دعوا إلى حرمان النظام الإيراني من النظام المصرفي الدولي وحظرها من سوق النفط العالمية.وأشاد المشاركون بسياسة الرئيس الأميركي دونالد ترمب حيال إيران، مرحبين بانسحابه من الاتفاق النووي، وأكدوا في مداخلاتهم أن وقت التغيير في إيران قد حان من خلال الضغط الاقتصادي والسياسي، والخيار العسكري. جاء ذلك في اليوم الأول لانطلاق المؤتمر الذي انطلقت أعماله أمس ويحمل عنوان « إيران الحرة -البديل»، حيث سيبحث المشاركون على مدى ثلاثة أيام، سيناريوهات تغيير النظام في ظل الاحتجاجات الشعبية والمواقف الدولية الجديدة حيال إيران. بحث التغيير قال المتحدث السابق لوزارة الخارجية الأميركية، آدم أرلي، «نحن هنا في باريس لحضور تجمع المعارضة الإيرانية وبحث التغيير في إيران، وتوسيع التحالف الدولي ومساعدة الشعب الإيراني حتى ينال حريته». من جانبه، أكد السيناتور روبرت توريسلي، عضو مجلس الشيوخ بالكونجرس الأميركي لمدة 14 عاما، أن التغيير في إيران يعني تحسين الحريات والوضع الاقتصادي ومستوى المعيشة، وهذا يحصل فقط عندما تكون قيادة الشعب الإيراني، وعلى المجتمع الدولي أن يساعد الشعب، كما على أميركا أن تستمر بفرض العقوبات ضد ملالي إيران. مشاركة واسعة يكتسب مؤتمر المقاومة الإيرانية أهمية كبيرة هذا العام، حيث يأتي وسط مشاركة شعبية واسعة، وتواجد شخصيات سياسية دولية من 5 قارات بالعالم، بسبب الانتقادات الشديدة التي تواجه نظام الملالي، داخليا إقليميا ودوليا، كما يأتي وسط انتفاضة الشعب الإيراني ضد طغيان وظلم النظام، وتصدير الحروب والإرهاب والتطرف إلى مختلف البلدان العربية والإسلامية. ويناقش المؤتمر الوضع الحالي والآفاق المستقبلية لإيران، وسيتم تبادل الآراء مع حركة المقاومة الديمقراطية المتمثلة في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، حول التطورات الأخيرة في إيران، سيما أن هناك حاجة فورية لاتخاذ إجراءات ملموسة من قبل المجتمع الدولي لإنقاذ أرواح آلاف الإيرانيين، خاصة الشباب الذين اعتقلوا خلال الانتفاضات في هذا العام، وتم تهديدهم من قبل رئيس السلطة القضائية في النظام بالتعذيب والإعدام، كما يناقش المؤتمر قضايا ملحّة أخرى على الساحة الإيرانية وعلى الإقليمية.
أهداف محددة ويستهدف المؤتمر توجيه رسالة لشعوب العالم وللشعب الإيراني مفادها: أن النظام سيسقط ولا مستقبل له، وهو على وشك الرحيل، وأن هناك بديلا لهذا النظام يستطيع أن يوصل إيران إلى بر الأمان، وينهي أزمة طالت 40 عاما ويوصل الوضع إلى السلام والهدوء والديمقراطية والسلطة الشعبية والإعمار، ويحقق الحرية والعدالة واستتباب الأمن في المنطقة وحسن الجوار مع الجيران، كذلك التأكيد على أن المستقبل للمقاومة وللشعب الإيراني القادر على تحديد مستقبله. صوت الشعب قال عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مهدي عقبائي في تصريحات إلى «الوطن»، إن المؤتمر هو صوت الشعب الإيراني وإيصال رسالة للعالم بأن نظام الملالي سيسقط، وسيكون هنالك بديل، والمستقبل للشعب الإيراني، لافتا إلى أن أهمية المؤتمر تنبع من أنه يأتي ونظام ولاية الفقيه في حالة هذيان وتخبط وخوف مستمر، في ظل احتجاجات متكررة ضده. وذكر عقبائي، أن هذه المرحلة هي مرحلة إلحاق ضربات متتالية لنظام ولاية الفقيه، حيث تأتي نشاطات المقاومة خارج إيران إكمالا لنشاطاتها في الداخل، مبينا أن مؤتمر هذا العام يواكب الذكرى الثلاثين من مجزرة ارتكبت بحق 30 ألفا من السجناء السياسيين من مجاهدي خلق في عام 1988، ولافتا إلى أن هناك حملة عالمية لضرورة إحالة ملف زعماء نظام الملالي إلى مجلس الأمن لمثولهم أمام محكمة الجنايات الدولية.