قال مهدي عقبائي العضو في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية: إن قطع الإنترنت في إيران، ما هو إلا قرصنة وإرهاب تكنولوجي وخرق سافر لكثير من الاتفاقيات الدولية وانتهاك لمعايير الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU)، وأكد أن المقاومة الإيرانية تطالب هذا الاتحاد بإدانة نظام الملالي، وتوفير الترتيبات الضرورية لتمتع الشعب الإيراني بالإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي. وقال عقبائي في تصريح صحافي: إنه «في سابع يوم من الانتفاضة العارمة للشعب الإيراني، وبعد عدة أيام من قيام نظام الإرهاب الحاكم باسم الدين في إيران بحجب العديد من مواقع التواصل الاجتماعي وقطع الإنترنت في العديد من المناطق أو جعله ضعيفاً للغاية»، واستشهد عقبائي بتصريحات القائد العام للحرس الثوري الإيراني اللواء محمد علي جعفري الذي حض على السيطرة على فضاء الاتصالات والإنترنت لمواجهة الانتفاضة الشعبية، وأكد عقبائي أنه في يوم الأحد 31 ديسمبر وفي رابع يوم من الانتفاضة، اعترف «إسماعيل جبارزاده» مساعد وزير الداخلية في الشؤون السياسية في مؤتمر صحفي، حسبما قالت وكالة أنباء مهر الحكومية بأنه تم الحجب «لبعض مواقع التواصل الاجتماعي في الأيام الأخيرة». وأردف في السياق نفسه قال «آذري جهرمي» وزير الاتصالات وتقنية المعلومات في حكومة روحاني يوم الأربعاء بعد اجتماع مجلس وزراء الحكومة بشأن حجب شبكات التواصل الاجتماعي وتوقيت رفع هذه القيود: تم النقاش «في اجتماع مجلس الأمن للبلاد» بشأن «غلق تطبيق تلغرام» و»تقرر إغلاق نشاط هذا التطبيق حالياً لمنع سوء استخدامه من قبل المعادين للثورة ضد ظروف البلاد» وتابع عقبائي: «يأتي ذلك في وقت أن جهرمي صرّح أن إغلاق هذه الشبكات قد ألحق أضراراً باقتصاد البلاد وأعمال المواطنين». كما أن علي توسلي نائب رئيس لجنة الإنترنت في منظمة النظام المهني للحواسيب في طهران هو الآخر اعترف بأن اقتصاد إيران خسر 500 مليار تومان إثر قطع الإنترنت خلال الأيام الماضية. وشدد عقبائي «بذلك فإن نظام الملالي الآيل للسقوط وخوفاً من توسع الانتفاضة العارمة للشعب الإيراني وانتشار أخبارها، قد وضع كل الاعتبارات السياسية والاقتصادية والدولية جانباً، واشترط كبار المصادر الحكومية وبكل فضيحة وفي غاية الرعونة، رفع القيود عن الإنترنت، مرهوناً بوقف الانتفاضة». Your browser does not support the video tag.