أكد رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري أمس أن تعنت إسرائيل في التجاوب مع جهود السلام يحفز قوى العنف والتطرف في المنطقة. وأضاف الحريري للصحفيين عقب لقاء الرئيس المصري حسني مبارك في القاهرة أمس: أن "السلام هو الوسيلة الوحيدة لكفالة الحماية للبنان"، متجنبا الحديث عن المطالب التي سيحملها إلى واشنطن خلال زيارته لها غدا. وطالب الحريري "المجتمع الدولي والولايات المتحدة بشكل خاص بممارسة الضغط على إسرائيل للتوصل إلى حل سلمي عادل يتضمن إقامة الدولة الفلسطينية وكفالة حق العودة، وأن تكون القدس الشريفة عاصمة للدولة الفلسطينية وفقا لقرارات الشرعية الدولية". وقال الحريري: "ليس هناك حل في منطقة الشرق الأوسط اليوم إلا بتحريك عملية السلام بشكل جدي". وناشد المجتمع الدولي وكل الدول والقوى المحبة للسلام بأن تتضافر في مكافحة الإرهاب وتحقيق السلام والاستقرار. كما طالب بإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية وعودة الأراضي العربية المحتلة لأصحابها بما في ذلك الجولان في سوريا وشبعا والغجر في لبنان، وأن يتحقق السلام العادل وفقا للمبادرة العربية. وأضاف الحريري: أن زيارته للولايات المتحدة ستشمل أيضا دعم العلاقات الثنائية الأمريكية اللبنانية، والمساعدات الأمريكية للاقتصاد اللبناني والجيش، وكذلك المشروعات التي تدعمها واشنطن في لبنان، إلى جانب جهود إحياء عملية السلام. وفيما يتعلق بالمناورات العسكرية التي ستجريها إسرائيل غدا، قال الحريري: إنه "ينبغي على إسرائيل أن تخفف من مناوراتها، وتطرح الأمور على طاولة التفاوض لتحقيق السلام، حيث إنه ليست هناك فائدة من المناورات العسكرية خاصة في هذا التوقيت". وقال الحريري: إن مبارك أكد له دعم مصر للجهود اللبنانية لتحقيق الاستقرار، خاصة بعد نجاح لبنان في تشكيل الحكومة الجديدة ومساندتها في مشروعات التنمية والإعمار. وفي بيروت قالت مصادر دبلوماسية غربية: إن الحريري سيواجه خلال لقائه المرتقب مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما مستوى حرجا من المباحثات خصوصا ما يتعلق بما تزعم الإدارة الأمريكية حول "نقل أسلحة دمار صاروخية إلى حزب الله. وأوضحت أنها لا تعتقد بأن الحريري سيواجه ضغوطا أو نوعا من التحذيرات المبطنة "ولكنه بالتأكيد سيكون واضحا لديه أن واشنطن كما بعض دول أوروبا تشعر بقلق شديد حيال استمرار سوريا وإيران في تزويد حزب الله بمنظومات صاروخية".