أكد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، أمس، أن العمليات في الحديدة، غربي اليمن، ستستمر لحين «الانسحاب غير المشروط» لميليشيات الحوثي الانقلابية. جاء ذلك قبل ساعات من عقد مجلس الأمن الدولي، جلسة مغلقة حول اليمن يدلي خلالها المبعوث الأممي الخاص مارتن غريفيث بإفادة يحيط خلالها أعضاء المجلس علماً بتفاصيل خطته الشاملة للسلام في اليمن. وقال قرقاش، في مؤتمر صحفي بدبي، إن القوات المشتركة، بدعم من التحالف العربي، تقوم بالضغط بهدف مساعدة «المبعوث الأممي حاليا في فرصته الأخيرة لإقناع الحوثيين بالانسحاب غير المشروط من المدينة». وشدد، في الوقت نفسه على أنه في حال «لم يتم ذلك، فتأكد أننا مصممون على تحقيق أهداف العملية الرامية إلى إنقاذ المدنيين من إرهاب الحوثي والدفع قدما بالعملية السياسية». وأكد أن الحوثيين «يكسبون الكثير من المال وهم مرتاحون»، مشيرا إلى أن «الحديدة مصدر مدر للمال للحوثيين» ولهذا السبب يصرّون على عدم الانسحاب. إفشال جهود غريفيث أفادت مصادر دبلوماسية بأن محادثات المبعوث الأممي، مارتن غريفيث، مع ميليشيات الحوثي بشأن الحديدة لم تفض إلى أي تقدم، لافتة إلى أن غريفيث غادر العاصمة صنعاء أمس بعد زيارة استمرت 3 أيام. وبذل غريفيث، جهودا في صنعاء سعيا للتوصل إلى حل سلمي، إلا أنه قوبل، بتعنت الحوثيين الذين دأبوا على إفشال المبادرات السلمية. وقالت المصادر أن مباحثات غريفيث مع قيادات الميليشيات لم تحقق أية نتائج، حيث رفضوا الانسحاب من ميناء الحديدة وتسليمه لإشراف أممي، وطالبوا بمزيد من الوقت لدراسة مقترح المبعوث الأممي.