على الرغم من تحذيرات جهات حكومية عديدة من خطر استخدام المفرقعات والألعاب النارية في احتفالات عيد الفطر المبارك، إلا أن مواد إعلانية تشير إلى استخدام الألعاب النارية واعتبارها أيقونة ثابتة في أفراح العيد، مما يقلل من نشاط الجهات المحذرة باستخدامها ومنع وصولها للأطفال. وفي حين أعربت مدينة الملك سعود الطبية عن شكرها لوعي المجتمع بتغريدة نشرتها في حسابها تقول «شكرا لوعيكم لم نستقبل حالات إصابة بسبب الألعاب النارية في مثل هذا الوقت من أعوام سابقة كنا نستقبل ما بين 20 إلى 40 حالة وحتى الآن لم نسجل أي إصابة». مصدر خطر فيما قال وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة للمواطنين: «أنصحكم بعدم شراء الألعاب النارية لأبنائكم، لا تكونوا سببا في إعاقة دائمة لأبنائكم تندمون عليها طوال عمركم». وحذر الدفاع المدني أيضا المواطنين من الألعاب النارية، وقال إنها مجرد ألعاب لكنها قد تقتل الفرحة وتعد مصدر خطر في أيدي الأطفال، فلا تجعلوها سببا في خسارتهم، حيث لا يعي الأطفال مخاطر الألعاب النارية التي قد تؤدي للتشوهات. أضرار جسيمة قال رئيس وكالات الدعاية والإعلان بالمدينة المنورة، إياد عبدالوهاب بافقيه، بقدر ما تحوي الألعاب النارية من مواد بقدر ما تشكل من أضرار جسيمة، فدون الوفاة يقع الأطفال ضحايا لها، تشوهات في بعض الحالات، ويفقدون بعض حواسهم في أحيان أخرى، وتشكل الأدخنة والروائح المنبعثة من تلك المفرقعات جزءا من التلوث الكيميائي، فضلا عن أن بعض الأطفال قد تظهر لديهم أعراض الحساسية على الجلد أو على هيئة ضيق بالتنفس كأزمات الربو. وكذلك يعتبر الشرر أو الضوء والحرارة الناجمة عن استخدام المفرقعات عاملا ضارا للعين، سواء الجزء الأمامي للعين أو تأثير مباشر على قاع العين والشبكية، فالكثير من حالات إصابات القرنية نتجت عن تلك المفرقعات. وباتت هذه المواد تشكل خطرا ليس على مستخدميها فقط، بل كذلك على الآخرين المتواجدين والقريبين من محيط استخدامها، لما تسببه أحيانا من حروق وتشوهات مختلفة تؤدي إلى عاهات مستديمة أو مؤقتة، كما تحدث أضرارا في الممتلكات جراء ما تسببه من حرائق، إضافة إلى التلوث الضوضائي الذي يؤثر على طبلة الأذن، وبالتالي يسبب خللا وظيفيا في عمل الدماغ قد يستمر لمدة طويلة. دور الآباء والأمهات طالب بافقيه الآباء والأمهات بإبعاد الأطفال عن الألعاب النارية قائلا: «أخي الكريم أختي الكريمة، الألعاب النارية، مجرد ألعاب، لكنها قد تقتل الفرحة، فأبعدوا أطفالكم عنها (إنها كسلاح بيد طفلك)». فرغم النتائج الخطيرة التي يترتب عليها استخدام الأطفال لهذه الألعاب إلا أنها تزداد انتشارا، خاصة خلال أيام العيد، وتظل عملية بيعها وتداولها من الأسرار التي ربما تصعب على العديد من الجهات المسؤولة ضبطها، فتزال كميات كبيرة تغرق الأسواق وتباع نهارا جهارا بدون رقابة من بائعين وبائعات كل هدفهم الربح المادي. إزعاج الاهالي شدد بافقيه على ضرورة تتبع مصدر هذه الألعاب التي جلبت الإعاقات والحرائق والإزعاج للأهالي، حيث يعمد صغار السن إلى شرائها والعبث بها في الشوارع دون رقابة. إذا كان من الصعب منع بيع المفرقات، لذلك يجب أن يكون للأهل الدور الأكبر بمنع أبنائهم من اللعب بهذه الألعاب الخطيرة، أحدهم فقد جراء اللعب هذه المفرقعات، فقد انفجرت إحداها في وجهه، وأصيبت أعصاب عينه بالتلف.