تكثف وزارة الداخلية ممثلة بشرط المناطق بكافة مناطق ومحافظات المملكة أعمالها التفتيشية للحد من بيع وتسويق الألعاب النارية في شوارع مناطق ومحافظات المملكة وبداخل الأسواق، فيما شددت إدارة الجمارك بالمنافذ الحدودية رقابتها لمنع تهريب الألعاب النارية للأسواق وضبط مهربيها وإتلاف ما يتم ضبطه عن طريق لجان مخصصة بإمارات المناطق. جهود وزارة التجارة ----------------------- وفي نفس الإطار، رصدت وزارة التجارة والصناعة مكافأة مالية قدرها خمسة آلاف ريال للمبلغين عن مستودعات بائعي الجملة للألعاب النارية، التي لا تقل كمية المضبوطات فيها عن أربعة آلاف قطعة، مبينة للمستهلكين أهمية الإبلاغ عنها، نظراً لما تشكله من خطورة على سلامة المستهلكين، خصوصاً الأطفال. وأوضحت الوزارة أن ذلك يأتي في إطار الحرص والاهتمام على التوعية بمخاطر استخدام الألعاب النارية وتداولها في كل عام، وامتداداً لحملاتها التوعية السابقة "سلاحك بيد طفلك" التي تستهدف دعوة الجميع للتعاون في الحد من أخطار الألعاب النارية، وإسهاما في تكامل الأدوار مع الجهات المختصة وتشديد الرقابة على بائعي الجملة، وأكدت وزارة التجارة في بيان لها مع بداية شهر رمضان المبارك عزمها ملاحقة المتورطين في تخزين تلك الألعاب الممنوعة، ومصادرة وإتلاف جميع الكميات المضبوطة، وذلك بالتنسيق والتعاون مع الجهات الأمنية. وشددت الوزارة على عدم التهاون في إيقاع العقوبات النظامية على المخالفين والمتورطين في تخزين السلع والمواد الخطيرة والمغشوشة والضارة بالمستهلكين، وأنها ستواصل عملياتها الرقابية لرصد أي مخالفات في هذا الشأن، ودعت وزارة التجارة في بيانها المستهلكين إلى التعاون والإبلاغ عن مستودعات الألعاب النارية وبائعي الجملة، وذلك بالاتصال على مركز البلاغات على الرقم 1900 أو عبر تطبيق بلاغ تجاري، فيما تتولى الأمانات والبلديات ملاحقة أصحاب البسطات المخالفة من الباعة الجائلين. تحذيرات الدفاع المدني ---------------------------- كما حذرت مديرية الدفاع المدني بمنطقة الرياض على لسان ناطقها الإعلامي الرائد محمد الحمادي في تصريح ل "الرياض" من مخاطر الألعاب النارية والمفرقعات التي يلهو بها الشباب والأطفال احتفالاً بالأعياد أو المناسبات الاخرى وما قد ينجم عنها من حوادث وخيمة وأضرار بالغة؛ مشيرة إلى أن استخدام الأطفال لهذه الألعاب المتفجرة له مخاطره الكبيرة عليهم، فضلاً أنها تتسبب في اشتعال الحرائق. ودعا الناطق الإعلامي بمديرية الدفاع المدني الرائد محمد الحمادي أولياء الأمور لمراقبة أطفالهم وعدم السماح لهم بشراء هذه الألعاب أو العبث فيها، ولاسيما أنها أصناف كثيره، منها ذات قوة تفجيرية شديدة، وتفتقر لأبسط مقومات الأمان والسلامة في استخدامها، وذلك لتدني تصنيعها، كما نبه الناطق الإعلامي على أولياء الأمور أن يستشعروا مسؤولياتهم تجاه أطفالهم ويحرصوا على سلامتهم حتى لا تنقلب أفراحهم بالعيد أحزاناً، بسبب هذه الألعاب والمفرقعات النارية. وبين الناطق الإعلامي باسم مديرية الدفاع المدني بمنطقة الرياض ان الدفاع المدني يحرص في كل الفعاليات التي يقيمها ويشارك بها وكذلك من خلال وسائل الإعلام المختلفة، يحرص على إيضاح خطورة الألعاب النارية على الأطفال ورفع درجه الوعي للجميع تجاه هذا الخطر. جولات ميدانية للشرطة ---------------------------- "الرياض" في تقريرها عن مخاطر الألعاب النارية والعقوبات المطبقة بحق مروجيها، رافقت الحملة الأمنية لشرطة منطقة الرياض مع بداية شهر رمضان المبارك، حيث نجحت إدارة الضبط بشرطة منطقة الرياض وفي إطار جهودها المستمرة للقضاء على ظاهرة الاتجار بالمفرقعات والألعاب النارية الخطرة، في حملتها الأمنية بعد تنفيذها لجولات تفتيشية وحملات واسعة على الأسواق الشعبية في أنحاء متعددة من مدينة الرياض، من ضبط كميات من الألعاب النارية الخطرة وإزالة عديد من المباسط التي كانت تقوم بعرض وبيع المفرقعات، كما تبع عمليات الضبط تطبيق النظام بحق السيارات التي ضبطت فيها تلك الألعاب وحجزها. واعتبرت شرطة منطقة الرياض الاتجار في مثل هذه البضائع والترويج لها مخالفة يعاقب عليها النظام، مطالبة أولياء الأمور بالمحافظة على سلامة أبنائهم واستشعار حرمة ومكانة هذا الشهر الفضيل، مستشعرة دورها الأمني في منع تداول هذه المنتجات، ويأتي التحرك الأمني للجهات الأمنية والوزارات المعنية وأمانات المناطق والمحافظات، عقب تسبب هذه المفرقعات في حوادث حرائق وانفجارات سببها الألعاب النارية، طال ضررها العديد من الأطفال على مستوى العالم. أضرار ومخاطر جسيمة ----------------------------- وتسجل الصحف كل عام وخاصة في مثل هذه الأيام من أيام رمضان وفترات الأعياد، أخبار حوادث الألعاب النارية التي يقع الأطفال ضحايا لها فيتشوهون في بعض الحالات، ويفقدون بعضاً من حواسهم في احيان اخرى، كما يتعرضون إلى اضرار جسيمة قد تودي بحياتهم لا سمح الله، حيث يتعرض الأطفال إلى حوادث حرائق وانفجارات سببها الألعاب النارية، وتشكل الأدخنة والروائح المنبعثة من تلك المفرقعات جزءً من التلوث الكيميائي، فضلاً على ان بعض الأطفال قد تظهر لديهم اعراض الحساسية على الجلد أو على هيئة ضيق بالتنفس كأزمات ربو جراء تلك الروائح في حالة قربهم منها. بالإضافة إلى ذلك، يعتبر الشرر أو الضوء والحرارة الناجمة عن استخدام المفرقعات عاملاً ضاراً للعين سواءً الجزء الأمامي للعين، أو تأثيراً مباشراً على قاع العين والشبكية، فالكثير من حالات إصابات القرنية نتجت عن تلك المفرقعات، ويعتبر الرماد الناتج عن عملية الاحتراق عاملاً ضاراً بالجلد والعين إذا ما تعرض له الطفل بشكل مباشر، إذ تصاب العين بحروق في الجفن والملتحمة، وقد يحصل تمزق في الجفن أو قد يؤدي اللعب بهذه الألعاب النارية إلى دخول أجسام غريبة في العين مما يتسبب في انفصال في الشبكية وربما يؤدي الأمر إلى فقدان كلي للبصر. كما يسبب اللعب بالألعاب النارية من قبل الأطفال إلى إصابتهم بالحروق، وتعتبر الحروق من أكثر الحوادث التي يتعرض لها الأطفال وأكثرها إيلاماً، ولا يقتصر ضررها على تهتك الجلد كما أسلفنا، بل تسبب أيضا في فقدان السوائل وعناصر مهمة من الجسم، مما يؤدي إلى الصدمة وهبوط مفاجئ في الضغط والدورة الدموية، وقد يترك آثاراً وندباً مشوهة قد تستمر مدى الحياة، إذ لا تلتئم هذه الحروق إلا بعملية ترقيع للجلد وتترك أثراً أو ندبة مكان الحروق. وقد باتت هذه المواد تشكل خطراً ليس على مستخدميها فقط، بل كذلك على الآخرين المتواجدين والقريبين من محيط استخدامها، لما تسببه أحيانا من حروق وتشوهات مختلفة تؤدي إلى عاهات مستديمة أو مؤقتة، كما تحدث أضراراً في الممتلكات جراء ما تسببه من حرائق، إضافة إلى التلوث الضوضائي الذي يؤثر على طبلة الأذن، وبالتالي يسبب خللاً وظيفياً في عمل الدماغ قد يستمر لمدة طويلة، كما تؤدي إلى ترهيب الأطفال النائمين الذين يستيقظون على أصوات هذه المفرقعات، التي تسبب لهم الهلع والخوف والانزعاج، وبالتالي تترك آثاراً نفسية سيئة عليهم. الأسرة ودورها في الترشيد ------------------------------ وتؤكد كثيراً من التقارير على أهمية دور الأسرة في تحاشي مثل هذه الحوادث والحفاط على سلامة الأبناء خاصة من قبل الآباء، فربما عدد من الأباء من يشتري لأبنائه تلك الألعاب وهو غافل عن خطورتها بل وقد يشعل فتيلها لأبنائه بنفسه، لذا لابد من بث التوعية الاجتماعية في الأسرة بمخاطر الألعاب النارية على أبنائها، وتوضيح ذلك لهم، وتوجيه الأطفال بالابتعاد عن استخدامها وعدم تداولها، كما انه يقع على الأسرة دور متابعة أبنائهم وردعهم عن استخدام هذه الألعاب، ومحاسبتهم على كيفية إنفاق النقود التي تعطى لهم، والمراقبة الدائمة على مشترياتهم حفاظاً على سلامتهم وسلامة الأخرين. "الرياض" بدورها تدعو أولياء الأمور لتوخي الحذر من التساهل من تمكين أطفالهم من استخدام الألعاب النارية والمفرقعات، لاضرارها الخطيرة على الأطفال والأسرة، فلو كان ولابد من ذلك يمكن لرب الأسرة التوجه مع أبنائه لبعض الساحات التي تخصصها أمانات المناطق والمحافظات، كما في برنامج أمانة مدينة الرياض من مواقع لإطلاق المفرقعات النارية من قبل متخصصين، بتنسيق منظم ومقنن من قبل الجهات المعنية، في ساحات كبيرة في جو واحتياطات أكثر أماناً، يقي باذن الله تعالى ان يحل بالأطفال أي خطر قد يؤثر عليهم، كما ان الفرحة والاستمتاع بالألعاب النارية يشعر بهما الصغار والكبار وتنتابهم البهجة عندما يشاهدونها. المواقع المخصصة هي الأفضل والأكثر أماناً