حذر تقرير لشبكة «Bloomberg» الأميركية، من خطورة الاضطرابات التي تشهدها الأسواق الناشئة نتيجة هروب رؤوس الأعمال منها إلى بيئات أكثر أمانا، مبينا أن خسائر العملة التركية مؤخرا هزت ثقة المستثمرين، باعتبار أنها ضمن الأسواق الناشئة، مبينا أن دولا مثل الأرجنتين وإندونيسيا والهند تضررت بسبب تخلص المستثمرين من الأسهم فيها، لضمان سلامة أصولهم من العملة الصعبة. أسباب الخسائر عبء الديون توقف النمو ارتفاع أسعار الفائدة التهديدات الإرهابية بعض العقوبات الدولية تنامي قوة الدولار المعارك التجارية
أكدت تقارير اقتصادية عالمية أن المستثمرين تدافعوا خلال الآونة الأخيرة للإقبال على الأسواق الناشئة منذ أكثر من عامين، لكنهم باتوا يشعرون بالإحباط منها خلال الفترة الراهنة، بسبب تدفق الأموال إلى بيئات أكثر أمانا، ومن ضمنها الولاياتالمتحدة، التي كسبت قوة في قمة الدولار وهبوط عملات الدول النامية الأخرى. وأورد تقرير لشبكة Bloomberg الأميركية، أن تركيا تصدرت المشهد خلال الآونة الاخيرة، من ناحية خسائر الأسواق الناشئة نتيجة الاضطراب الذي حل بعملتها، إلى جانب دول أخرى مثل الأرجنتين وهنغاريا وإندونيسيا، التي تضررت بسبب تخلص المستثمرين فيها من الأسهم والسندات ذات المخاطر العالية لضمان سلامة أصولها الدولارية. تغير المعادلة أوضح التقرير نقلا عن خبراء اقتصاديين أن هذه المؤشرات قد تنذر بأزمة اقتصادية جديدة شبيهة بالأزمات العالمية التي شهدها العالم خلال العقود والسنوات السابقة، مشيرين إلى أن رأس المال دائما مايبحث عن البيئات التي تحقق له الفوائد العليا ويتقلب بين عشية وضحاها. ولفت التقرير إلى أن هذا الاضطراب بدأ عندما وضعت الولاياتالمتحدة واليابان وأوروبا أسعار الفائدة قرب المستوى صفر% أو حتى أقل، لمساعدة اقتصاداتهم على التعافي من الركود الذي أعقب الأزمة المالية عام 2008، ماجعل عائدات الأسهم والسندات غير جذابة، ودفع المستثمرين إلى الدول النامية، حيث كانت المخاطر أعلى وبالتالي العائدات أكثر جاذبية، ونتيجة لذلك تمتعت الأسواق الناشئة بصحوة في مسارات الأسهم والسندات والعملات، إلا أن الوضع الراهن دفع بالمستثمرين إلى الرجوع للولايات المتحدة نتيجة التقارير التي تفيد بوجود نمو متسارع في قمة الدولار من جهة، وقوة الاحياطي الفيدرالي من جهة ثانية، ورفع أسعار الفائدة من جهة ثالثة. وخلص التقرير إلى تحديد أسباب الهروب من الأسواق الناشئة، وهي تزايد عبء الديون، والمعارك التجارية، وارتفاع أسعار الفائدة، وتوقف النمو، فضلا عن التهديدات الإرهابية وبعض العقوبات الدولية.
أسباب الخسائر عبء الديون. المعارك التجارية. ارتفاع أسعار الفائدة. توقف النمو. التهديدات الإرهابية. بعض العقوبات الدولية. تنامي قوة الدولار. بلدان تواجه اضطرابا في الأسواق الناشئة