كشف استطلاع للرأي في ألمانيا أن نحو 90% من الألمان يريدون الإسراع بترحيل المهاجرين غير النظاميين، أو الذين لم يتم منحهم حق اللجوء. وأظهر الاستطلاع المرجعي «دوتشلاندتراند» الذي أجرته قناة «أيه آر دي» العامة، قبل أيام، عند بدء النزاع السياسي الذي يهدد مستقبل المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل، مشيرا إلى أن غالبية الألمان يؤيدون تسريع عملية ترحيل المهاجرين غير الشرعيين الذين لا يملكون أوراقا ثبوتية والذين يصلون إلى الحدود الألمانية. وفيما تتفق نتائج الاستطلاع مع ما يريده وزير الداخلية هورست سيهوفر، بينما ترفضه المستشارة الألمانية، بات المستقبل السياسي لميركل، التي وجهت إليها انتقادات كثيرة جراء تداعيات قرارها فتح بلادها عام 2015 لأكثر من مليون مهاجر، على المحك إثر هذه الأزمة. ومن المفترض بحسب وسائل إعلام ألمانية أن يحاول رئيس مجلس النواب الألماني فولفغانغ شويبله، التفاوض من أجل التوصل إلى مخرج للأزمة التي تضع ميركل في مواجهة وسيهوفر، زعيم الجناح اليميني المتطرف في الائتلاف الحكومي الهش الذي يريد تشديد سياسة استقبال طالبي اللجوء. البحث عن حلول قالت مصادر مطلعة في الحزب الاجتماعي المسيحي، إنه تقدم بحلين وسط، خلال اجتماع أزمة برئاسة ميركل في دار المستشارية بالعاصمة برلين، الأربعاء الماضي. وأضافت المصادر أن الحل الأول يتمثل في البدء فورا برفض استقبال طالبي اللجوء القادمين برا على الحدود، على أن يتم إنهاء هذا الإجراء في حال التوصل إلى اتفاق حول سياسة لجوء أوروبية مشتركة في قمة الاتحاد الأوروبي المقبلة. أما الحل الثاني، وفق المصادر، فهو إقرار الحكومة فورا مقترح رفض طالبي اللجوء القادمين برا على الحدود، على أن يتم تطبيقه في حال فشل القمة في التوصل إلى سياسة لجوء أوروبية مشتركة. وعمليا، يعني الحل الثاني إمهال ميركل أسبوعين للتوصل إلى حل بديل لمسألة رفض اللاجئين على الحدود.