اعتبر الحليف البافاري للمستشارة الألمانية أن البلاد لا يمكن أن تستوعب أكثر من 200 ألف طالب لجوء سنوياً. لكن أنغيلا ميركل ترفض إلى الآن تحديد سقفٍ عددي. وأكد رئيس حكومة إقليم بافاريا وزعيم حزب الاتحاد المسيحي الاجتماعي، هورست سيهوفر، أمس أن «وصول 100 ألف أو 200 ألف على الأكثر من طالبي اللجوء في السنة ليس مشكلة». ويُفضِّل حزبه، المعارض لسياسة المستشارة على صعيد الهجرة، وضع سقفٍ عددي للحدِّ من استقبال اللاجئين. وقال سيهوفر، وهو حليفٌ تقليدي لميركل ولا يخفي انتقاداته لها، إن «هذا الرقم (100 أو 200 ألف سنوياً) يمكن تحمُّله، وفي هذه الحالة من شأن الاندماج أن يعمل أيضاً»، واصفاً، في مقابلةٍ صحفية مع «بيلد» الألمانية، كلَّ ما يتجاوز هذا الرقم ب «مفرِط». وفي ختام مؤتمر حزبها الاتحاد الديمقراطي المسيحي أواخر نوفمبر؛ تعرضت سياسة ميركل حيال طالبي اللجوء إلى انتقادٍ علني من سيهوفر، لذا أبدت انزعاجاً واضحاً من التطرق إلى هذه المسألة. ورأى سيهوفر أن «الحدَّ من أعداد المهاجرين يجب أن يكون التركيز الرئيس في عام 2016». ومن المقرَّر أن يعقد حزبه الأربعاء والخميس المقبلين اجتماعاً في فيلدباد كروت (جنوبا) يُتوقَّع أن تحضره ميركل ورئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون. ووفقاً لمعلومات تسرَّبت إلى الصحافة الألمانية مؤخراً؛ استضافت البلاد حوالي 1.1 مليون مهاجر عام 2015. وتحدث زعيم «الاتحاد الاجتماعي المسيحي» عن إمكانية وصول العدد إلى 1.5 مليون خلال 2016، مبدياً أسفه «لأننا بعيدون جداً عن هدف خفض الأعداد». وينبغي الإعلان عن الأرقام الرسمية من قِبَل الحكومة الاتحادية قريباً. وإضافةً إلى بعض الانتقادات الداخلية؛ تعرَّض مقترح لميركل بشأن توزيع طالبي اللجوء وفق حصصٍ على دول الاتحاد الأوروبي إلى هجوم من دولٍ في شرق القارة تتحفظ على استقبال مهاجرين مبررة ذلك بضعف التمويل.