تراجع هورست سيهوفر، الحليف الرئيس للمستشارة الألمانية أنغيلا مركل اليوم (الأحد) عن اشتراط تحديد سقف للاجئين الذين تقبل ألمانيا طلباتهم، ما أزال عقبة كبيرة بين الحليفين قبل انتخابات 24 أيلول (سبتمبر) المقبل. وكان رئيس مقاطعة بافاريا الذي يرأس حزب «الاتحاد المسيحي الاجتماعي» المحافظ اختلف علناً مع مركل في أوج تدفق المهاجرين واللاجئين العام 2015. وقدم أكثر من مليون شخص مذاك طلبات لجوء في البلد الذي يتمتع بأقوى اقتصاد في الاتحاد الأوروبي، ما دفع المجتمع الدولي إلى الإشادة بمركل، لكنه أثار رد فعل عنيفاً من المعادين للأجانب. ومع إغلاق الحدود في البلقان وإبرام اتفاق تركي - أوروبي أسهم في تقليص كبير لتدفق المهاجرين، استرجعت مركل شعبيتها وباتت تعتبر الأوفر حظاً للفوز بهذه الانتخابات. وفرض سيهوفر شرطاً مسبقاً لمواصلة التعاون مع حزب مركل، يقضي بتحديد سقف يبلغ 200 ألف طلب سنوياً، الأمر الذي رفضته المستشارة مراراً. وصرح سيهوفر في حديث مع قناة «اي ار دي» العامة بأن «الوضع تغير، والموقف في برلين تغير»، مشيراً إلى تشديد قوانين اللجوء والإجراءات الأوروبية لحماية الحدود. وتابع «الآن لدينا تدفقاً من المهاجرين أقل بكثير مما كان يحصل خلال الفترة التي أدليت فيها بتلك التصريحات».