قالت مصادر ميدانية، أمس، إن القوات الإيرانية وميليشيات حزب الله اللبناني بدأت الانسحاب من مناطق تمركزها في جنوب سورية ودرعا، مضيفة أنه لم يبق سوى جزء بسيط من القوات، ومن المتوقع اكتمال انسحابها خلال الأيام المقبلة. ويأتي انسحاب إيران تلبية لمطالب إسرائيلية، وتمهيدا لصفقة روسية قد تفضي بالسماح لقوات الأسد بالسيطرة على الحدود الجنوبية مقابل إبعاد إيران. من جانبه، دعا رئيس الوفد التفاوضي السوري نصر الحريري في تصريحات إعلامية إلى ضرورة توحد السوريين للمطالبة بخروج الميليشيات الإيرانية من سورية، عادّا أنها خطر على كل مكونات الشعب السوري، بمن فيهم مؤيدو النظام. كما دعا الحريري روسيا إلى المساعدة في استئناف المفاوضات السورية، في حال كانت فعلا حريصة على الوصول إلى حلّ سياسي للأزمة السورية. وكان الوضع في الجنوب السوري موضوع المحادثات المطولة بين وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو ونظيره الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان في موسكو، إذ أشارت مصادر روسية إلى تثبيت الطرفين تفاهمات حول الوضع هناك، تستند إلى خروج الميليشيات التابعة لإيران من المنطقة، ومنح إسرائيل ضوءا أخضر لشن عمليات عسكرية داخل الأراضي السورية.