منعت وزارة الهجرة الماليزية أمس رئيس الوزراء السابق نجيب رزاق من السفر، بعد أن سرت تكهنات بأنه على وشك الفرار عقب خسارته المفاجئة في الانتخابات، في محاولة يرجح أنها لتجنب ملاحقته قضائيا على خلفية فضيحة مالية. وتجمع حشد غاضب في مطار كوالالمبور، حيث حاول منع السيارات من الدخول، بعد أن أظهرت تذكرة سفر تم تسريبها عبر الإنترنت أن نجيب وزوجته التي لا تحظى بشعبية في البلاد ينويان المغادرة إلى إندونيسيا. وفي وقت لاحق أعلن نجيب الذي تصاعد حجم الضغط عليه من ائتلافه باريسان ناسيونال (الجبهة الوطنية) منذ الهزيمة الكبيرة التي لحقت به في الانتخابات، أنه سيتنحى من منصبه كرئيس للائتلاف ولأكبر أحزابه. وشكلت خسارة الائتلاف على أيدي تحالف قاده مهاتير محمد ضد تلميذه السابق زلزالا سياسيا أطاح بالنظام الاستبدادي الذي حكم البلاد على مدى ستة عقود.