أضفى الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمس ضبابية بشأن توقيت الضربة المحتملة التي تتوعد واشنطن بشنها ضد سورية ردا على هجوم كيميائي مفترض نسب إلى قوات النظام في الغوطة الشرقية. وغداة تحذيره روسيا بأن «الصواريخ قادمة»، قال ترمب في سلسلة تغريدات «لم أقل قط متى سيشن هجوم على سورية، قد يكون في وقت قريب جدا أو غير قريب على الإطلاق». وأضاف «على كل حال، قامت الولاياتالمتحدة في ظل إدارتي بعمل رائع عبر تخليص المنطقة من تنظيم داعش، أين شكرا أميركا؟». وتشير تغريدة ترمب أمس إلى تراجعه عن أخرى نشرها أول من أمس، وحذر فيها سورية وحليفتها الأبرز روسيا من أن الولاياتالمتحدة قد تشن ضربة وشيكة على خلفية الهجوم الذي استهدف المدنيين في مدينة دوما السورية السبت. خط اتصال قال الكرملين أمس إن خط الاتصال مع الولاياتالمتحدة الذي يهدف لتجنب الاشتباك غير المقصود فوق سورية، مستخدم من الجانبين مع تصاعد التوترات بشأن ضربة أميركية محتملة لسورية حليف روسيا الرئيسي في الشرق الأوسط. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف «الخط مستخدم ومُفعل. يستخدمه الطرفان بوجه عام». دعوة للتشاور في لندن قال زعيم المعارضة في بريطانيا جيريمي كوربين، أمس، إنه يجب التشاور مع البرلمان قبل شن أي عمل عسكري ضد سورية. وأدلى كوربين بالتصريحات قبل اجتماع مقرر لحكومة تيريزا ماي لبحث رد بريطانيا على هجوم كيماوي محتمل يشتبه بأن القوات الحكومية السورية شنته على مدينة دوما. وفي برلين قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، أمس، إن بلاده تتوقع التشاور معها قبل أن يشن أي من حلفائها الغربيين هجوما على قوات الرئيس السوري بشار الأسد، لأن على الحلفاء أن يكونوا متحدين في هذا الأمر.