أكدت عضوة غرفة التجارة والصناعة في جدة لمى السليمان ل«الوطن»، أن منتدى النساء العربيات في نسخته الرابعة الذي انطلق أمس في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية برابغ، ويستمر ليومين، يتحدث عن مشاركة المرأة في التنمية الاقتصادية، مبينة أن 30 % يعول 70 % من المجتمع مع التغيرات الحاصلة، وأشارت إلى أن مشاركة المرأة كانت في السابق محدودة على قطاعات معينة، والآن أصبحت المشاركة مفتوحة لأي مواطن أو مواطنة وهذه الأمور ستواجه تحديات اجتماعية ونظامية، وعملت وزارة العمل على أنظمة تدعم وتمكين المرأة من المشاركة. وأشارت خلال المنتدى إلى أن هناك منهجيات عديدة على كيفية دعم مشاركة المرأة، لأن بعض الشركات غير واعية عنها، وهذا المنتدى يفتح آفاق لبعض الشركات في كيفية توظيف المرأة، مبينة أن نسبة البطالة للمرأة في المملكة 32% بسبب أن العمل غير لائق للمرأة. وأشارت إلى أن المرأة جاهزة للتوظيف في أي موقع، لعدم وجود قيود تمنع توظيفها، وأكدت أنه يفترض عندما تتقدم أي امرأة إلى وظيفة يجب أن يتم توظيفها. من جهتها، قال الرئيس التنفيذي المشارك لشركة «ميديا كويست» المسؤولة عن تنظيم «منتدى النساء العربيات» جوليان هواري «يعد هذا الوقت بالغ الأهمية للنساء العاملات في الشرق الأوسط، ويتمثل الهدف الأسمى للمنتدى في تعزيز ودعم الأدوار المتنامية للمرأة العربية للإسهام في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة من خلال إلقاء المشاركين سلسلة من الكلمات الرئيسية، والمشاركة في المناقشات الجماعية، إضافة إلى فرص التواصل القوية، فإننا نسهم في تمكين النساء لقيادة التحول في النموذج على مستوى المنطقة، وتحسين قدراتهن لتوليهن المناصب العليا». الحد من البطالة شارك الحضور بجلسة «الثورة الاقتصادية» في مناقشات مفتوحة حول الفوائد الواسعة التي يمكن تحقيقها من إدراج النساء في القوى العاملة في البلدان العربية، بما في ذلك تعزيز الناتج المحلي الإجمالي للمنطقة، والحد من البطالة، ودفع عجلة الاقتصاد. واستكشفت جلسة «رواد الأعمال» وضع رأس المال الاستثماري والاستثمار عموما، كما ناقشت سبل دعم المشاريع التي تقودها النساء لتمكين سيدات الأعمال. التقنيات والاقتصاد ناقشت جلسة «الاقتصاد الجديد القائم على المجتمع» ما إذا كانت التقنيات والاقتصاد القائم على المشاركة، يمكن أن تمهد الطريق أمام النساء العربيات ليصبحن عضوات اقتصاديات فاعلات في المجتمع، وتطرقت الجلسة أيضا إلى ما يمكن القيام به من أجل التوصل إلى نهج أكثر شمولية، وسبل تحسين تمثيل المرأة، والدور الذي يمكن أن تلعبه التكنولوجيا في تحقيق هذه الأهداف. تحديات أمام المرأة استكشف اليوم الأول من المنتدى التحديات المجتمعية التي تواجهها المرأة في مجال الأعمال، مع تنظيم جلسات مخصصة تناولت «صورة المرأة العربية» و «التمثيل السياسي»، وأتيحت الفرصة أمام الحضور للاستماع إلى سيدات الأعمال اللاتي حققن توازنًا ناجحًا بين الحياة والعمل في جلسة المخصصة تحت عنوان «التوازن». وخلال المنتدى سيتم تعريف المشاركين ب«شبكة نساء تستحق المتابعة» التي تضم نساء حصلن على وظائف جديدة مهمة مع قدرتهن على مواجهة تحديات كبيرة جديدة، وتحقيق نجاحات رائعة من خلال إسهاماتهن في تحقيق تغيير إيجابي في بيئة الأعمال على مستوى المنطقة. من جهته، قال رئيس تحرير صحيفة عرب نيوز، فيصل عباس «بالنظر إلى مجموعة الإصلاحات الجارية في المملكة يعتبر هذا الوقت ملائمًا جدًا لاستضافة مثل هذا الحدث»، مضيفا «يهدف هذا المؤتمر إلى المضي قدمًا في الحوار لصالح جميع القوى العاملة النسائية في السعودية والمجتمع ككل».