أكد أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد، أن مركز الأمير فيصل بن خالد لأمراض وجراحة القلب في مدينة أبها، يعدّ إنجازا طبيا مميزا، وسيسهم في تقدم خدمة طبية تخصصية لأهالي منطقة عسير. جاء ذلك، خلال تفقده أمس سير العمل في المراحل النهائية بالمركز، الذي سيتم تدشينه قريبا. واطلع أمير عسير خلال الجولة على محتويات الطابق الأول الذي يضم قسم العيادات الخارجية المكون من 18 عيادة خارجية تخصصية، وقسمي المختبر والأشعة المجهزة بأحدث الإمكانات التقنية والفنية، كما اطلع على معايير السلامة المطبقة في المركز ومتطلبات الدفاع المدني في المشروع، كأنظمة إطفاء ومراقبة وتحكم، وقنوات شفط وسحب الأدخنة والعوازل المستخدمة في الأبواب، لمنع انتشار الحريق أو تسرب الأدخنة. ثم تفقد غرف العمليات الرقمية وأجهزة قسطرة القلب «للكبار والصغار»، إضافة إلى قسم التعقيم المركزي فائق الجودة، وغرف العزل ال8 ذات الضغط السلبي، والمزودة بأحدث التجهيزات التي تضمن تحقيق أعلى معايير مكافحة العدوى العالمية. وشاهد تجهيزات غرف التنويم البالغ عددها 45 غرفة، وقسم العناية المركزة المجهز ب21 سريرا، واستعرض استخدام المركز لتقنيات العلاج الروحي للمرضى عبر تطبيق تصاميم فنية محددة بشكل احترافي في الممرات وأقسام العمليات، وتمكين المرضى من التواصل مع ذويهم خلال التنويم عبر الشاشات الرقمية، وتواصل الأطباء مع نظرائهم في العالم بالصوت والصورة خلال العمليات، وتهيئة بيئة عمل محفزة للفريق الطبي والإداري. من جهته، قدّم المدير العام للشؤون الصحية بمنطقة عسير الدكتور محمد علي الهبدان، شكره وتقدير لسمو أمير عسير على دعمه لإنجاز هذا الصرح الطبي المهم، الذي بلغت تكلفة إنشائه 189 مليون ريال، وإجمالي سعته السريرية 78 سريرا، موضحا أنه سيتم افتتاحه قريبا، بإذن الله، بعد اعتماد تكلفة التشغيل، مبينا أنه قد تم اعتماد عقود الصيانة والنظافة والصيانة الطبية للمركز كاملا بمبلغ 23 مليون ريال وهي في طور الترسية، كما تم دعمه بمولدين احتياطيين وبنظام الUPS لتحقيق الأمان في استمرار مصدر الطاقة في الأقسام الحرجة، وكذلك أنظمة «اللوكرنت» الكهربائية كالسنترال وأنظمة المراقبة.