أعلن البيت الأبيض أن انسحاب القوات الأميركية من سورية مرهون بالقضاء نهائيا على تنظيم داعش فيها، وأيضا بنقل المسؤوليات التي تتولاها القوات الأميركية حاليا إلى القوات المحلية التي ستواصل الولاياتالمتحدة تدريبها، لضمان أن التنظيم لن يعود للظهور مجددا. تقييم الوضع قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز للصحفيين «نريد التركيز على نقل المسؤوليات إلى القوات المحلية، لضمان عدم عودة ظهور تنظيم داعش، وقد حققنا بعض التقدم». وأضافت، إن «الرئيس لن يضع جدولا زمنيا عشوائيا. هو يقيّم الوضع من منظار الفوز بالمعركة، وليس من منظار مجرد إطلاق رقم عشوائي». وشددت المتحدثة على أن «الهدف حتما هزيمة تنظيم داعش، وعندما يتحقق هذا الأمر بالكامل، وتزول الحاجة إلى وجود قوات هناك، ويصبح بإمكاننا نقل المسؤوليات إلى القوات المحلية، يمكن عندها سحب القوات الأميركية من سورية». جاء هذا التوضيح بعيد إعلان البيت الأبيض في بيان أن «المهمة العسكرية للقضاء على تنظيم داعش في سورية شارفت على الانتهاء»، لكن دون أن يشير إلى أي جدول زمني محتمل لانسحاب القوات الأميركية من هذا البلد. وقال البيت الأبيض في بيانه التوضيحي الذي زاد في الواقع المسألة غموضا، إن «المهمة العسكرية الهادفة إلى القضاء على التنظيم المتطرف تقترب من نهايتها، مع تدمير التنظيم بالكامل تقريبا». وأضاف، إن واشنطن مصممة مع شركائها على «القضاء على الوجود الصغير لداعش في سورية، إذ لم يتم القضاء عليه بعد، وسنستمر في التشاور مع حلفائنا وأصدقائنا بشأن المستقبل». مواصلة العمليات تتوالى التوضيحات بشأن الوجود الأميركي في سورية منذ أن أعرب ترمب تكرارا في الأيام الأخيرة، عن رغبته في انسحاب سريع لحوالي ألفي جندي أميركي ينتشرون في سورية، هم أساسا من القوات الخاصة، موجودة لمحاربة تنظيم داعش، وتدريب القوات المحلية في المناطق التي تمت استعادتها من الإرهابيين. وحذر مراقبون أميركيون أيضا من الانسحاب السريع، الذي قد يفسح المجال في سورية لحلفاء نظام الأسد «روسيا خصم الولاياتالمتحدة، وإيران العدو اللدود لإدارة ترمب»