فضحت تغريدة لما يسمى بمفتي الديار اليمنية، شمس الدين محمد شرف الدين، استعانة الحوثي بفتاوى طائفية مضللة لشرعنة الحرب، وممارسة الإرهاب ضد اليمنيين، واستباحة دمائهم، حيث وصمت تلك التغريدة جميع المخالفين بالكفر المبيح لدمهم، مؤكدة أن «من يخالف توجيهات زعيم الجماعة، عبدالملك، أو يخرج عليه وعلى ميليشياته، يعتبر كافرا ومباحا قتله». فضحت تغريدة لما يسمى بمفتي الديار اليمنية، شمس الدين محمد شرف الدين، مواصلة الحوثيين أعمالهم الإرهابية ضد المدنيين في اليمن، واستباحة دمائهم، وقتل الأبرياء دون سبب، وذلك تحت غطاء ديني وطائفي بحت، وإصدار الفتاوى المضللة لشرعنة الحرب التي تخوضها الميليشيات المجرمة بحق أهالي اليمن. ووصلت فتاوى المحرض شمس الدين، لجعل جميع المخالفين كفارا تحل دماؤهم، حيث شدد خلال تغريدته، على أن من يخالف توجيهات زعيم الجماعة، عبدالملك أو يخرج عليه وعلى ميليشياته، يعتبر كافرا ومباحا قتله. الغضب الشعبي أكد مصدر مطلع خلال حديثه إلى «الوطن» أن هناك ردود أفعال غاضبة على الحوثيين من جانب الشعب اليمني، خاصة على المشايخ والمشرعنين لإرهابهم، مبينا أن هنالك منشورات تم توزيعها تتعلق بهذا المفتي، لمنع أي تحرك أو مظاهرة ضد الجماعة في الميادين. ولفت المصدر إلى أنه كان مقررا تنظيم مظاهرات حاشدة للتنديد بإجرام الميليشيات الحوثية، إلا أن مفتي الجماعة أصدر فتوى بغطاء ديني تتوافق مع أجندة الميليشيا وتهدد كل من يخرج بالسلب والتكفير، مشيرا إلى أن مثل هذه الأعمال ما هي إلا سلسلة من الجرائم الإرهابية التي تمارسها الميليشيا المتمردة بحق اليمنيين. واستنكر المصدر ما يقوم به المفتي من شرعنة إرهاب الحوثيين ونهبهم الأموال العامة مقابل تجويع المدنيين وقصف منازلهم عشوائيا. ليُّ أعناق النصوص من جانبه، شدد وزير الأوقاف اليمني الدكتور أحمد عطية ل«الوطن» على أن تصرفات المفتي الحوثي تؤسس للعنصرية وتشبه إلى حد كبير الأجندة الإيرانية. وأكد وكيل وزارة الأوقاف وعضو هيئة علماء اليمن الشيخ عبدالسلام الخديري، ل«الوطن»، أن هذه الفتاوى تعتبر عملا إرهابيا بحد ذاتها، بحيث أن من يدعو لسفك دماء الناس فهو إرهابي ويجب على العقلاء والمنصفين إدانته والوقوف بوجهه، مشيرا إلى أن ذلك عبث بالشريعة والأصول والأحكام. ودعا الخديري إلى عدم العمل بمثل هذه الفتاوى، معتبرا أن مثل هؤلاء يلوون أعناق النصوص الشرعية لتتوافق مع أهوائهم، وتنسجم مع أهدافهم السيئة في تدمير النسيج الاجتماعي، وإذكاء الصراعات والنفخ في الطائفية القادمة من إيران.